الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي تبقى حبرا على ورق في ظل تقاعس الرئاسي في تنفيذها حتى الآن، أو الموافقة على الخطة المقدمة من لجنة الترتيبات الأمنية التي شكلها عقب الأحداث التي شهدتها طرابلس في سبتمبر الماضي.
الرئاسي الذي شكل لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى تنفيذا للاتفاق الذي وقعته أطراف الاشتباكات بمدينة الزاوية لم يبدأ بخطوة فعالة في تنفيذها مما أدى إلى إرباك البعثة الأممية في ليبيا بالمضي قدما نحو تفعيل بنود اتفاق الزاوية التي رعاه رئيسها غسان سلامة.
البعثة تنتظر الرئاسي
الناطق باسم البعثة الأممية في ليبيا سوسن غوشة قالت، إن البعثة في انتظار إقرار المجلس الرئاسي للخطة المقدمة من لجنة الترتيبات الأمنية؛ من أجل البدء في التنفيذ.
الناطق باسم البعثة الأممية في ليبيا سوسن غوشة قالت، إن البعثة في انتظار إقرار المجلس الرئاسي للخطة المقدمة من لجنة الترتيبات الأمنية؛ من أجل البدء في التنفيذ.
وأضافت غوشة في تصريح للرائد، أن البعثة منغمسة في ملف الترتيبات الأمنية في مدينة طرابلس، لافتة أن هناك تقدما في هذا الملف.
الشفافية مطلوبة
من جهته أوضح الكاتب والصحفي، علي أبوزيد، أنه يتوجب على المجلس الرئاسي أن يكون واضحاً وشفافاً فيما يتعلق بتنفيذ الترتيبات الأمنية؛ لأنها تمثل محور اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتبر أبوزيد في تصريحٍ للرائد أن أي تلكؤ في تنفيذ الترتيبات الأمنية بطرابلس قد يسبب انهيار الاتفاق الذي وقع برعاية البعثة الأممية في مدينة الزاوية، موضحا أن هناك بعض العوائق التي تجعل الرئاسي يتأخر في المواقفة، خاصة فيما يتعلق بترتيب وزارة الدفاع وتعيين وزير متفرغ للوزارة.
مسألة وقت
ورأى المحلل السياسي علاء فاروق أن تأخر موافقة المجلس الرئاسي على الترتيبات الأمنية يرجع إلى ارتباط تنفيذها بمدى سيطرة الحكومة ووزير الداخلية الجديد على المجموعات المسلحة لتبدأ خطوات فعلية في الترتيبات الأمنية، وضمان عدم اختراقها أو وصول قادة ميليشيات للتحكم في المشهد الأمني من جديد.
ورأى المحلل السياسي علاء فاروق أن تأخر موافقة المجلس الرئاسي على الترتيبات الأمنية يرجع إلى ارتباط تنفيذها بمدى سيطرة الحكومة ووزير الداخلية الجديد على المجموعات المسلحة لتبدأ خطوات فعلية في الترتيبات الأمنية، وضمان عدم اختراقها أو وصول قادة ميليشيات للتحكم في المشهد الأمني من جديد.
وبيّن فاروق للرائد أن موافقة الرئاسي على تنفيذ هذه الترتيبات مسألة وقت وستنفذ هذه الترتيبات سريعا، ولكن لا يجب أن نغفل هنا المفاوضات العسكرية التي تجري في القاهرة والتي يحضر ممثلون للسراج بقوة فيها، وكلها تصب في مصلحة تقوية الحكومة والتسويق لنفسها؛ لتبقى في التغييرات المرتقبة.
وتبقى كل الأنظار موجهة إلى المجلس الرئاسي لتنفيذ الترتيبات الأمنية، والموافقة على الشروع في تنفيذها في أقرب وضمان عدم عودة الحرب لطرابلس.