شهدت الشبكة الكهربائية هذه الفترة تحسنا ملحوظا وانخفاضا في ساعات طرح الأحمال إلى ساعة وساعتين وأحيانا تمر أيام دون تعرض بعض المناطق إلى طرح الأحمال.
هذا التحسن يصحبه تخوف وترقب المواطن من عودة زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي في المدة القادمة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشاء.
تحسن الطقس هو السبب
المكتب الإعلامي للشركة العامة للكهرباء أرجع التحسن في الشبكة الكهربائية إلى تحسن الطقس في هذه الفترة وتقليل المستهلكين من استعمال معدات التبريد.
وأضاف المكتب الإعلامي للرائد أن ساعات طرح الأحمال قد تزداد في الفترة القادمة خاصة في ديسمبر المقبل باعتباره فترة ذروة لكثرة استعمال وسائل التدفئة فيه.
الشركة تبحث عن حلول
في حين أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، عبد المجيد حمزة، أن الشركة تبحث الحلول التي من شأنها إنهاء أزمة الكهرباء في البلاد.
وأفاد حمزة، في تصريح سابق للرائد، أنهم تواصلوا مع ديوان المحاسبة بخصوص إيقاف العقود المبرمة مع الشركات لإنشاء محطات كهرباء، وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، متوقعًا أن تنتهي أزمة الكهرباء في صيف 2019.
وتوقّع حمزة أن تبدأ محطة أوباري العمل بحلول فصل الشتاء القادم إذا لم يحدث أي طارئ يعطّل عمل الشركات المنفذة لها.
الرئاسي: الديوان سبب الأزمة
أما رئيس المجلس الرئاسي فقد رمى الكرة في ملعب ديوان المحاسبة فيما يخص مشكلة الكهرباء وقال، إن أزمة الكهرباء لم تكن لتحدث لو أن ديوان المحاسبة لم يوقف تنفيذ مشاريع المحطات الاستعجالية.
وأضاف السراج في تصريحات سابقة له أن مشاريع المحطات التي تعاقد عليها في العام الماضي كانت ستوفر 1300 ميجا وات، ولكن الديوان أوقفها بحجة أن تمويلها يأتي عن طريق صندوق الاستثمار الداخلي بطريقة الصكوك.
وأكد السراج أنه يتفاوض مع الشركة الألمانية والتركية المنفذة لمحطة أوباري للعودة لاستئناف عملها، واستكمال المشروع، آملا سماع أخباراً طيبة خلال الأيام القريبة القادمة.
الديوان يرد
وفي رد على الرئاسي بيّن مدير مكتب الإعلام بديوان المحاسبة إبراهيم بوزريبة، أن الديوان أجاز العقود الخاصة بإنشاء محطات كهربائية استعجالية في مصراتة وطرابلس.
وأضاف بوزريبة، في تصريح للرائد في يوليو الماضي، أن هذه العقود كان ينقصها معرفة الجهة الممولة للمشروع، مشيرًا إلى أن الشركة العامة للكهرباء ستباشر تنفيذ مشروعها خلال اليومين القادمين، مبينًا أن تكلفة المشاريع والمدة الزمنية للانتهاء منها من اختصاص الشركة.
ولا تزال البلاد تعاني أزمة في إنتاج الطاقة الكهربائية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن عديد المناطق في ليبيا، خاصة في فصل الصيف الذى أرهق فيه المواطن من انقطاع الكهرباء.