“كريوليبوليس” تقنية جديدة طُورت للتخلص من الدهون الزائدة التي تصعب إزالتها بالوسائل التقليدية، وتقوم على تبريد المنطقة المراد معالجتها وقتل الخلايا الدهنية المتراكمة دون تدخل جراحي، ولكن ما مدى فعاليتها؟ وهل تناسب الجميع؟
ويعاني الكثير من الأشخاص من تراكم الدهون في مناطق مختلفة من الجسم، خاصة بعد عمر معين، حيث تتجمع الدهون في مناطق دون غيرها ويصعب التخلص منها عبر الحميات الغذائية أو ممارسة الرياضة، كالبطن والأرداف.
وتبدو التقنيات الحديثة مثل تكسير الدهون عبر التبريد أو التجميد أو ما يعرف باسم “كريوليبوليس” الحل الأمثل لخسارة الدهون الزائدة دون اللجوء إلى العمليات الجراحية التي تحيط بها الكثير من المخاطر والأضرار، فما هذه الطريقة؟ وما مدى فعاليتها؟ وهل هي مناسبة للجميع؟
وطور علماء من جامعة هارفارد الأميركية تقنية كريوليبوليس، التي خضعت بعد ذلك للعديد من الدراسات والتجارب، وتظهر هذه الطريقة فعالية ملحوظة على مناطق دهنية محددة وصغيرة من الجسم، إلا أنها قد تكون ناجعة أيضاً في مناطق أخرى أكبر، حيث تحتاج إلى جلسات علاجية متكررة.
وشرحت جرّاحة التجميل ريغينا فاغنر بعض التفاصيل عن هذه الطريقة، وقالت إنها تقوم على قتل الخلايا الدهنية عبر التبريد؛ إذ إن خلية الدهون تتحمل درجة حرارة معينة، هي درجة حرارة الجسم، لذا عند انخفاض حرارتها لأكثر من خمس درجات تموت الخلايا الدهنية تدريجياً.
وتحدد المنطقة المراد معالجتها، ويتم وضع الجهاز عليها لمدة ساعة، وأثناء ذلك تسحب البرودة المنبعثة من الجهاز الطاقة من الخلايا الدهنية وتوقف عملية الاستقلاب؛ وبذلك تموت الخلايا الدهنية غير المرغوب بها. وعبر التدليك تزاح الخلايا الميتة إلى الأنسجة الدهنية الحية كي يتم نقلها بواسطة الدم عبر عملية الاستقلاب والتخلص منها.
من جهة أخرى، أوضح الأطباء أن هذه الطريقة لا تناسب الجميع؛ حيث قال بيتر فوغت “إنها غير مناسبة لمن يتناولون مثبطات تخثر الدم، والحوامل، والمرضى الذين يعانون من أمراض جلدية وتغييرات في الأوعية في المنطقة التي ستعالج”.
أما بالنسبة للآثار الجانبية فهي ضئيلة نسبياً، حيث قال فوغت “قد يتغير لون الجلد أحياناً في المنطقة المعالجة، بالإضافة إلى شعور غير مريح”.
كما أكد الأطباء أنه رغم فعالية تقنية “كريوليبوليس” أو تكسير الدهون عبر التبريد فإنه من الضروري بعد انتهاء المعالجة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة كي لا تعود الدهون إلى الظهور مجددا.
المصدر: الجزيرة نت