Menu
in

أسبوع بلا كهرباء في الجنوب، وسنوات من الأزمات المتتالية

يعيش الجنوب الليبي منذ سنوات أزمات متتالية، وغياب شبه تام لمؤسسات الدولة،  ناهيك عن الوضع الأمني المتردي، ونقص في كافة مقومات الحياة

هذه الأزمات تفاقمت مع انقطاع الكهرباء لـ 7 أيام متتالية عاشها الجنوب في ظلام  وانعزال عن أي وسيلة اتصال ما اضطر البعض للاستعانة بشبكات الاتصالات الجزائرية على خط الحدود للاطمئنان على أهاليهم في المناطق المجاورة كما حدث في مدينة غات.

 الحياة معطلة

وصف عميد بلدية مرزق إبراهيم الشاويش، الثلاثاء، أداء حكومة الوفاق  بـ”السيء” في إدارة الأزمات ، مؤكدا أن كل المظاهر الحياتية في مدينة مرزق معطلة .

وأضاف الشاويش ،في تصريح للرائد ،أن البلدية في إشكالية انقطاع الكهرباء على مدى 6 أيام متوالية حاولت الاستعانة بما ادخرته على فترات من وقود كمخزون استراتيجي بالبلدية لتشغيل محطات المياه والمستشفيات ، مؤكدا حلحلة بعض المختنقات خصوصا لمرضى الغسيل الكلوي.

ولفت الشاويش إلى أن طول فترة الإظلام ونفاد مخزون البلدية من الوقود الذي أدى الى  انقطاع المياه واغلاق المخابز وتلف أغلب المحاصيل الزراعية.

عجر متواصل في أكبر مركز طبي في الجنوب

و قال مدير المركز الطبي سبها عبد الرحمن عريش ، إن إشكالية الكهرباء أثرت بشكل كبير على أداء المركز ، نافيا أي تجاوب من المسئوولين ووزارة الصحة بحكومة الوفاق .

وأشار عريش ، في تصريح للرائد إلى أن المستشفى يعاني نقصا حادا في الوقود منذ عدة أيام، مبينا أنه اضطر لتوفير الوقود من السوق السوداء بعد تعطل المولد الخاص بمستودع سبها النفطي ، ناهيك عن عطل محطة التحلية التي تعد المحرك الرئيسي لمشغلات غسيل الكلى.

غات تعاني

وأوضح عميد بلدية غات قوماني صالح ، إن سعر الـ 200 لتر من وقود الديزل وصل 750 دينار في السوق الموازي، متسائلا عن الكيفية التي يصل فيها الوقود للمهربين، في حين أن الدولة تتحجج بعدم توفر الأمن لإيصاله للجنوب .

وأشار صالح في تصريح للرائد إلى أن المواطنين في غات في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة التي تصل 40 درجة مئوية يعيشون أوضاعا انسانية “صعبة”، مضيفا أن سعر الوقود بلغ 70 دينارا لـ 20 لترا في السوق السوداء .

ووذكر صالح  أن المخابز متوقفة عن الإنتاج؛ بسبب عدم توفر الدقيق، والمزارعون لا يزاولون مهنتهم منذ العام 2012؛ بسبب نقص المياه وطرح الأحمال، مشيرا إلى النقص الحاصل في أسطوانات الغاز ووصول سعرها في السوق الموازي 90 دينار للأسطوانة.

 أوضاع مأساوية 

وعبر عميد بلدية سبها حامد الخيالي ، عن استيائه من الأوضاع المعيشية  للمواطنين ، مشير الى إن الجنوب يعيش أوضاعا مأساوية في ظل انقطاع الكهرباء 7 أيام متتالية ، وشح السيولة ونقص البنزين والدقيق.

وأوضح الخيالي في تصريح للرائد، أن شركة الكهرباء خصصت فقط 3% لمدينة سبها  من كامل إنتاج الشركة من كهرباء لتكون حصة سبها ساعتين فقط من الكهرباء كل 6 ساعات  بعد رجوع  التيارللشبكة الكهربائية للمنطقة الجنوبية

وأشار الخيالي إلى نقص الدقيق بالمخابز وارتفاع سعر قنطار الدقيق الذي وصل 500 دينار في السوق الموازي، مشيرا إلى أن سعر رغيف الخبز الذي لا يتجاوز 70 جراما يباع بـ 500 درهم، إضافة إلى عدم توفر القمح لدى أصحاب المطاحن بالجنوب كافة.

وتبقى مناطق الجنوب الليبي على هامش الحياة السياسية في ليبيا، فعدم قيام الجهات التنفيذية بدورها وإيجاد حلول للوضع المعيشي المتردي ، يزيد من تعميق الأزمة.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version