Menu
in

تهديد سلامة هل يجبر “النواب” على إصدار قانون الاستفتاء؟

بعد إحاطة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن التي لوح فيها بتجاوز دور المؤسسة التشريعية في ليبيا التي وصف فيها أعضاءها بأنهم يسعون إلى تخريب العملية السياسية؛ لتحقيق مآرب شخصية خلف ستار الإجراءات، ولا ينوون التخلي عن مناصبهم؛ لأنهم وضعوا أحكامًا قانونية من أجل البقاء في السلطة إلى الأبد.

سلامة أكد أنه إذا لم يشرَّع قانون الاستفتاء على الدستور قريبًا، فإنهم سيتخذون سبلًا أخرى لتحقيق التغيير السياسي على نحو سلمي، تتبناها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا دون تردد وبكل حماس.

توقع الفشل

عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نادية عمران توقعت فشل مجلس النواب في سن قانون الاستفتاء على الدستور حتى بعد تصريحات المبعوث الأممي غسان سلامة أمام مجلس الأمن، معربة عن أملها أن تكون خيارات البعثة في عدم حرمان الشعب الليبي من إبداء رأيهم في مشروع الدستور.

وقالت عمران في تصريح للرائد، إن لدى مجلس النواب فرصة أخيرة للوفاء بالتزاماته، وإلا سيتم تجاوزه والبحث عن سبيل آخر، مشيرة أن أعضاء التأسيسية طرحوا عدة بدائل لإكمال المسار التأسيسي وإيقاف تلاعب مجلس النواب. حسب وصفها.

لن ينجح

من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فرج فركاش أن مجلس النواب لن ينجح في تمرير قانون الاستفتاء رغم الضغوطات ورغم دعوة عقيلة الصالح للنواب فلن يتوفر النصاب كعادة مجلس النواب دائما.

واقترح فركاش في تصريح للرائد، بدعوة رئيس مجلس النواب الى تضمين الاتفاق السياسي المعدل التي اتفق عليه في تونس مع تجميد المواد الخلافية في الإعلان الدستوري الذي من شأنه توحيد المؤسسات وإلغاء المؤسسات الموازية.

وقال فركاش، إن هذا الاقتراح سيتيح الفرصة لمجلس النواب ومجلس الدولة حسب المادة 51 من الاتفاق السياسي بإبداء ملاحظاتهم حول مشروع الدستور وإعادته للهيئة وتعديله قبل طرحه على الاستفتاء.

وأضاف فركاش أن أقصر طريق للحل هو تعويض المقاطعين في المجلس الرئاسي بدلا من إضاعة الوقت في محاولة الاتفاق على رئاسي جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة الأطراف المتصارعة حسب الكفاءة. وفق تقديره.

إلا بالتهديد

ورجح رئيس مؤسسة “توافق الوطنية” عبد الهادي شماطة أن ضغوطات مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة على مجلس النواب لسن قانون الاستفتاء، لن تنجح إلا بالتهديد بتجميده.

وأكد شماطة في تصريح للرائد، أنه من المحتمل في حال فشل مجلس النواب بإنجاز استحقاقاته أن تقوم الأمم المتحدة بصياغة جديدة لمبادرة ربما تنفذ بالقوة.

ويبدي البعض خشيته أن ينتقل مركز القرار في أمور سيادية ليبية إلى دول غربية أصبح التنابز الكلامي بينهما صريحا وبمفهوم أقرب الي نظام الانتداب الذي انتهى وانقرض منذ نصف قرن.

أُترك رد

كُتب بواسطة علي عبدالله

Exit mobile version