بعد قرابة أسبوع من اندلاع الاشتباكات المسلحة في جنوب طرابلس بين قوات اللواء السابع بترهونة والقوات التابعة للمنطقة العسكرية طرابلس أعلنت بعثة الأمم المتحدة عن التوصل لاتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار وحماية المدنيين، وصون الممتلكات العامة والخاصة، وإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس.
الاتفاق الموقع في مدينة الزاوية أعاد الهدوء نسبيا في العاصمة حتى الآن، لكن الترقب لا يزال يسوده بشأن صمود هذا الاتفاق وعودة الاشتباكات، خصوصا مع بقاء كافة “المجموعات المسلحة “في تمركزاتها السابقة
الحد من هيمنة المجموعات المسلحة
قال الكاتب والصحفي عبد الله الكبير، إن صمود الاتفاق مرهون بشرطين:
الأول هو وجود قوات شبه محايدة تفصل بين الطرفين المتصارعين ،والآخر هو البدء في وضع آلية جديدة للترتيبات الأمنية تحد من هيمنة المجموعات على المسلحة على مؤسسات الدولة.
وأضاف الكبير في تصريح للرائد أنه في حال بادر الرئاسي واتخذ خطوة متقدمة نحو تحجيم نفوذها وشرع في تطبيق خطة أمنية جديدة ترفع شأن الأجهزة الرسمية فهذا سيبعث برسالة طمأنة لكل الأطراف وسيساهم في تعزيز الهدنة.
إحراج للقوات المهاجمة
ويرى المحلل والخبير العسكري سليمان بن صالح أن هذا الاتفاق لیس القصد منه وقف الاقتتال، بل إحراج القوات المهاجمة وافتکاک زمام المبادرة منها. وفق تعبيره .
وقال بن صالح في تصريح للرائد، إن القوات المهاجمة لطرابلس بعد هذا الاتفاق لیس أمامهم إلا الانصیاع والقبول بنصوص الاتفاق وبذلک تکون حصیلة مکاسبهم تساوي صفراً أو الاستمرار في القتال ووضع أنفسهم في مواجهة مع اللیبیین والمجتمع الدولي.
التربيات الأمنية تأخرت
من جهته رحب عضو مجلس النواب جلال الشويهدي الأربعاء ، باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الزاوية برعاية بعثة الأمم المتحدة لليبيا.
وقال الشويهدي في تصريح للرائد، إن الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي كانت لابد أن تنفذ منذ دخول المجلس الرئاسي إلى طرابلس ولا تُؤخر حتى هذه اللحظة.
وبين توقعات المختصين والمحللين يبقي المواطن في العاصمة يعيش حالة من الترقب والتخوف من انهيار هذا الاتفاق المؤقت وعودة الحرب التى حصدت أكثر من 60 روحا حتى الآن .