أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الجمعة، مقتل أكثر من 17 مدنياً، بينهم طفلان، في مدينة درنة وإصابة 22 آخرون بجروح، منذ منتصف مايو المنصرم.
وأوضحت البعثة على موقعها الرسمي، أن التصعيد العسكري في درنة بلغ مستويات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي، خاصة بعد وصول الاقتتال إلى مناطق مكتظة بالسكان، ما أسفر عن زيادة الإصابات بين المدنيين خلال اليومين الماضيين.
وأضافت البعثة أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة مقيّد إلى أقصى الحدود، مؤكدة أن النقص الشديد في الغذاء والأدوية في تفاقم، وأن ما يقرب من 125 ألف شخص من الأهالي يعانون من انقطاع الكهرباء والماء بشكل متقطع.
وناشدت البعثة جميع أطراف النزاع في المدينة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، مطالبة جميع الأطراف الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في ضمان حماية المدنيين، وكفالة دخول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق وتيسير الخروج الآمن للمدنيين الراغبين بمغادرة المدينة.
يذكر أن مدينة درنة تتعرض منذ أسبوعين لهجوم بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربي من قبل قوات حفتر، مع استمرار الحصار المفروض على المدينة لأكثر من ثلاثة أعوام.