شهدت العاصمة طرابلس، الأربعاء، هجوما إرهابيا استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في منطقة غوط الشعال، أسفر عن سقوط 14 قتيلا و19 جريحا في حصيلة أولية للتفجير.
وأكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق عبد السلام عاشور، ارتفاع عدد القتلى في التفجير إلى 14 قتيلا، بينهم موظفون بالمفوضية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على كشف ملابسات الهجوم.
وأضاف عاشور، في مؤتمر صحفي، أنهم لم يتحققوا بعدُ من جنسية منفذي الهجوم على المفوضية، وأن الأجهزة الأمنية تتحرى لمعرفة من يقف وراءه.
في المقابل، أعلن المستشفى الميداني بطرابلس أن الحصيلة الأولى للتفجير الذي استهدف مقر مفوضية الانتخابات بلغت 16 قتيلا و19 جريحا حتى الآن.
من جهة أخرى، أوضح مدير مديرية أمن طرابلس صلاح السموعي، أن الهجوم نفذه شخصان انتحاريان فجرا نفسيهما داخل مقر المفوضية، دون أن يحدد هوية الانتحاريين.
وأكد السموعي، في تصريح للرائد، تعليق كافة المناشط الرياضية داخل العاصمة لثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات.
وقال رئيس لجنة الأزمات والطوارئ فوزي أونيّس، إن اللجنة أعلنت حالة الطوارئ داخل العاصمة بعد التفجير “الإرهابي”، وطالبت العناصر الطبية والطبية المساعدة بالالتحاق بأعمالهم فورا.
أما المفوضية العليا للانتخابات فقد طمأن رئيسها عماد السائح المواطنين بأن قاعدة البيانات الرئيسة للانتخابات لم تتضرر جراء الهجوم على مقر المفوضية.
وأكد السائح، في مؤتمر صحفي، أن قاعدة البيانات في مكان آمن، وبالإمكان استخدامها في العملية الانتخابية المقبلة، مؤكدا أن المفوضية قادرة على إجراء الاستحقاقات الدستورية القادمة.
يُذكر أن تنظيم الدولة أعلن تبنيه للهجوم على مقر المفوضية العليا للانتخابات في منطقة غوط الشعال غرب طرابلس، صباح الأربعاء.
