قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الأحد، أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمكافحة آفة الإرهاب الدخيلة على المجتمع الليبي.
وأكد المشري خلال كلمته في المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب بطرابلس، ضرورة معالجة أسباب الإرهاب والتطرف أولا قبل معالجة النتائج، موضحا أن الأسباب الحقيقة للتطرف والإرهاب هي أسباب فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، “يجب أن نقللها ونواجهها”.
وأضاف المشري أن على صانعي القرار عدم الاكتفاء بالحل الأمني والعسكري، مشددا على ضرورة اقتلاع الإرهاب والتطرف من جذوره الفكرية، الأمر الذي يتطلب دورا كبيرا من الوعاظ والأئمة والمثقفين والنخب والإعلام والساسة في ترسيخ خطاب الاعتدال والوسطية والتسامح والعفو والمصالحة.
وأوضح المشري أن المجلس الأعلى للدولة قدم من خلال لجنتي مكافحة الإرهاب واللجنة القانونية، مسودة قانون لمكافحة الإرهاب للمجلس الرئاسي ليحال على مجلس النواب لمناقشته واعتماده، طبقا لما نص عليه الاتفاق السياسي.
وأكد المشري استمرار دعم المجلس لقوة مكافحة الإرهاب حتى تحقق أهدافها في القضاء عليه، مترحّما على الشهداء الذين كافحوا آفة الإرهاب في هذا الوطن.
يشار إلى أن قوة مكافحة الإرهاب أطلقت، في 2 أبريل الحالي، عملية باسم “عاصفة الوطن”؛ لملاحقة فلول تنظيم الدولة الهاربة من سرت.
