Menu
in

الملتقى الوطني هل يسهم في حل الأزمة الليبية؟

انطلق، الخميس، في مدينتي زوارة وبنغازي، “الملتقى الوطني الليبي”، الذى ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تمهيدا لانطلاق “المؤتمر الوطني العام الجامع” للمصالحة الذي دعا إليه رئيس بعثتها غسان سلامة.

ولاقت الانطلاقة ترحيبا من الأطراف السياسية والاجتماعية، وعدد من البلديات التي تستعد لعقد هذا الملتقى في مناطقها، بمشاركة بعض القوى السياسية والمؤسسات الأمنية والشبابية في البلاد.

مطالب بالمشاركة الواسعة

رئيس مركز أسطرلاب للدراسات عبدالسلام الراجحي، رأى في اختيار البعثة الأممية لمركز الحوار الإنساني التابع لها لإدارة هذا الحوار، اختيارا موفقا؛ لخبرة المركز في الشأن الليبي، ولأن له تجارب في دول أخرى عديدة كانت تعاني أزمات فاقت في حدتها الأزمة الليبية.

وطلب الراجحي في تصريح للرائد، من جميع التيارات الوطنية المشاركة في هذا الحوار، وتقديم الرؤى لحل الأزمات التي يعانيها الوطن، وإظهار الرغبة في بناء الوطن.

تطور مهم في طريق المصالحة

من جهة أخرى، قال المحلل السياسي، عبد الله الكبير، إن الملتقى إذا توسع وانعقد في كل المدن وحضرته شخصيات وطنية معتدلة في مواقفها في كل مدينة تستضيف هذا الملتقى، فسيكون تطورا إيجابيا تبنى عليه المصالحة الوطنية.

وأكد الكبير في تصريح للرائد، أن هذه الملتقيات والمؤتمر الوطني الجامع ليست بديلا عن الاتفاق السياسي، بل ينبغي أن تكون داعمة له، ويتوقف نجاحه على مدى تمهيده لحل الأزمات، وتطوره إلى ملتقى جامع يتبنى المصالحة الوطنية، ويؤكد الاحتكام للدستور والانتخابات، وفق قوله.

لا بديل عن الاتفاق السياسي

ورأى المحلل السياسي، السنوسي إسماعيل، أن جلوس الليبيين على طاولة واحدة أمر جيد ومطلوب، مشددا على أنه لا بديل حاليا عن الاتفاق السياسي، ولا تفريط في المسار الدستوري الذي وصل إلى مرحلته النهائية ألا وهي صياغة الدستور.

وأوضح إسماعيل للرائد، أن أي ترتيبات سياسية أو اجتماعية تحاول تجاوز الاتفاق السياسي ستكون غالبا محاولة جيدة؛ بسبب النوايا الطيبة، ولكنها لن تلغي اتفاق الصخيرات الذي جرى التوصل إليه تحت إشراف الأمم المتحدة بصعوبة كبيرة.

محاولة للتهرب من خارطة الطريق

في المقابل، بيّن المحلل السياسي، علي أبوزيد، أن هذه الملتقيات وإن سلمنا لها بحسن النوايا، إلا أنها تمثل غالبًا محاولات تهرّب من خارطة الطريق الواضحة، وتشتيت للجهود السياسية، ولا تعدو كونها إثارة انتباه لبعض المجموعات غير المؤثرة، وفق قوله.

واعتقد بوزيد في تصريح صحفي للرائد، أن نتائج الملتقى لن تعدوا كونها بيانات خاصة، ولن تأخذها الأطراف الفاعلة على محمل الجد، موضحا أن انسداد العملية السياسية والجمود الذى يسيطر عليها، يمثل بيئة جيدة لهذه الملتقيات لتكون بوابة قد يعبُر منها بعض الأشخاص إلى المشهد السياسي.

ومع انطلاق هذا الملتقى تزداد آمال الليبيين في تحقيق المصالحة الوطنية وتضميد جراح الوطن، والتطلع نحو بناء دولة القانون والمؤسسات.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version