Menu
in

بعد شهادة المصراتي… إفادة جديدة تعزز موقف العرادي ضد “المرصد”

تابعت اللغط حول موضوع وصول المواطن إبراهيم تنتوش من جنوب إفريقيا إلى ليبيا، وربطه بعبدالرزاق العرادي الذي جاء في رحلة الذهاب من ليبيا إلى جنوب إفريقيا ولَم يَعد مع المنتخب، وكوني كنت شاهداً أثناء بحث تنتوش عن مسؤولي البعثة؛ ليسمحوا له بالصعود، أقول للشهادة والإنصاف: إن ربط عودة السيد تنتوش بعبدالرزاق العرادي مخالف تمامًا للواقع الذي عايشته حيث كنت على متن رحلة العودة وشاهدت الأمر عن قرب، وأرى بأن الأمر لا يعدوا كونه محاولة للتبلي وإتهاما الرجل بما لم يفعله، وهذه شهادة أحاسب عليها أمام الله”.

هذه شهادة أخرى من الإعلامي معتز الخريف تبرئ عضو المجلس الانتقالي عبدالرزاق العرادي، وسبقه لمثلها الصحفي محمود المصراتي، وآخرون كانوا حاضرين لرحلة عودة المنتخب الوطني من جنوب إفريقيا والتي رافقهم فيها “ابراهيم تنتوش” سنة 2014، وكلها تعزز موقف عبدالرزاق العرادي تجاه التهم التي ساقتها “صحيفة المرصد”،  وتثير علامات استفهام كبيرة حول مصداقية الصحيفة، وما تناقلته من أخبار وتقارير مستغلة غياب قانون ينظم عمل وسائل الإعلام؛ الأمر الذي أدى إلى انفلات وانحراف في الخطاب الإعلامي عن مساره الصحيح، وبات أداة للتشويه، والتضليل، والتنافس السياسي غير الشريف.

العرادي يقاضي مسؤولي قناة ليبيا وصحيفة المرصد

بدوره العرادي تقدم بشكوى قضائية لدى النائب العام ضد مالك قناة ليبيا “روحها الوطن” التي تبث من العاصمة الأردنية عمّان، العارف النايض، ومديرها خالد خبريش، والمستشار بالقناة ورئيس تحرير صحيفة المرصد الليبية محمد جمعة.

وأوضح العرادي، في تصريح للرائد، أن الأسماء الواردة في شكواه قامت بالتشهير المقترن بالعلنية، وإسناد واقعة معينة لا أساس لها من الصحة، إذ قامت قناة ليبيا روحها الوطن، “ظلمًا وعدوانًا”، بالزج باسمه في تقرير إخباري، ونسبت إليه وقائع لم تحصل، بحسب وصفه.

وأضاف العرادي أنه سيقوم بإضافة ملحق للشكوى ضد رضا النايض بصفته المشرف العام على صحيفة المرصد الليبي، التي تتخذ من العاصمة الأردنية مقرا لأعمالها.

وسائل إعلام صارت منصات لإطلاق حملات تشويه الخصوم

الإعلامي محمد علي رأى أن عدة وسائل إعلامية في ليبيا أصبحت اليوم منصات لإطلاق حملات التشويه المرتبطة بتصفية الحسابات، وخاصة السياسية، تزامنا مع الانتخابات المزمع إجراؤها قبيل نهاية هذا العام، مضيفا أن رمي الاتهامات سواءً على العرادي أو غيره من الشخصيات، وإن كانت تمثل تيارات أخرى ما هو إلا محاولة لتوجيه الرأي العام وتأليبه ضد الخصوم.

وأوضح علي أن صحيفة المرصد وغيرها من مؤسسات إعلامية تمثل طرفا بعينه، تحاول منذ وقت أن تُلبس خصوم هذا الطرف عباءة الإرهاب، بربطهم بشخصيات مطلوبة دولياً بهدف تصنيفهم إرهابيين.

مبينا أن الشارع الليبي صار يعي من التجارب السابقة أهداف وطرق بعض وسائل الإعلام في تشويه خصومها، داعيا الجميع إلى ضرورة أن نُظهر للجميع حقيقة زيف الكثير مما رُوّج سابقا ولا يزال يُروج، وفق قوله.

حملة تشويه ممنهجة تشنها “المرصد” بدعم من أطراف إقليمية

بينما رأى رئيس جمعية التبادل الثقافي إبراهيم الأصيفر إن “الهجمة التي تشنها” صحيفة المرصد وبعض المواقع الإلكترونية صاحبة نفس التوجه تأتي في إطار “حملة ممنهجة ليست بجديدة” على حزب العدالة والبناء بشكل خاص، والإسلام السياسي بشكل عام، من أجل “تشويه الخصوم وشيطنتهم، والتي يقودها تيار مدعوم من أطراف إقليمية”.

وأردف الأصيفر أن هذا التيار، الذي خرج أخيرا تحت مسمي التيار الوطني، دأب على إلصاق التهم جزافا لخصومه، وخاصة الإسلاميين، وهو ما نشاهده في الفترة الأخيرة تزامنا مع قرب الانتخابات وإصدار الدستور.

واعتبر الأصيفر إعادة تدوير قضية عودة ابراهيم تنتوش مع العرادي في نفس الطائرة، على الرغم من إسقاط التهم المنسوبة لـ تنتوش في ليبيا من النائب العام، أن ذلك يأتي ضمن حملة يشنها هذا التيار لمحاولة “تشويه خصومه السياسيين تزامنا مع قرب عملية الانتخابات الجديدة”.

هيئة الثقافة تعد مذكرة للتنديد بخطاب الكراهية والتضليل

وأوضح رئيس الهيئة العامة للثقافة حسن أونيس، في تصريح للرائد، أن الهيئة العامة للثقافة تعكف حاليا على إعداد مذكرة مكونة من 15 نقطة على شكل ميثاق إعلامي لنبذ الخطاب التضليلي، والتشهير، والكراهية، والعنف، والتطرف.

الكذب والتشهير جرائم يعاقب عليها القانون

من جهته أكد الصحفي والكاتب عبدالرزاق الداهش، في تصريح للرائد، أن التشهير، ونشر الأخبار الكاذبة هو بمثابة جرائم نشر بحسب قانون المطبوعات المتعلق بالنشر الصحفي الورقي ويعاقب عليها القانون الليبي، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية إصدار قانون يضم جميع وسائل الاتصال المرئية والمسموعة والإلكترونية وهو ما ينقص ليبيا في الوقت الحالي.

يذكر أن صحيفة المرصد الليبية اتهمت عبدالرزاق العرادي بالوقوف وراء استجلاب إبراهيم تنتوش من جنوب إفريقيا وهو ما نفاه العرادي، معتبرا أن الزج باسمه في هذه القضية من قبل الصحيفة يأتي في إطار حملة تشويه تشنها الصحيفة ضده.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version