ما أن بدأت المدينة في ترميم وتأهيل نفسها لاستقبال أهاليها بعد مفاوضات طويلة استمرت سنوات بين مسؤولي مدينتي مصراتة وتاورغاء رعتها البعثة الأممية لدى ليبيا، ووقع الطرفان على اتفاق ينص على عودة أهالي تاورغاء في الأول من فبراير 2018، وبعد مصادقة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج عليه شكلت له لجان مختصة وفق مهامها بإعداد، وتهيئة تاورغاء لعودة الأهالي إليها.
الأول من فبراير يوم العودة الموعود جمع من أهالي تاورغاء يريدون دخول مدينتهم، فمنعتهم مجموعة مسلحة، ثم أصدر المجلس البلدي بيانا يدعو فيه إلى تأجيل العودة؛ بسبب خرق لمواد الاتفاق، وحمّل لجنة المجلس الرئاسي المتابعة لتنفيذ الاتفاق، مسؤولية المعالجة الخاطئة لملف مصراتة وتاورغاء وخرق الاتفاق الموقع بين لجنتي حوار مصراتة وتاورغاء، مؤكدين أن الاتفاق نص على أن تكون تاورغاء مفتوحة للعودة في حال تنفيذ بنود الاتفاق كاملة، الأمر الذي اضطر الأهالي العائدين أن يرابطوا على مشارف مدينتهم بمنطقة قرارة القطف المحاذية لمدينة بني وليد ومنطقة هراوة شرق المدينة.
البعثة الأممية تتدخل
وما أن أستوطن عدد من الأهالي العائدين حتى سارعت البعثة الأممية لدى ليبيا مع عدد آخر من المنظمات الدولية والمحلية بتقديم المساعدات الإنسانية للأهالي الذين بقوا عالقين يترقبون يوم العودة.
وفي أول بيان لها عبرت البعثة الأممية فيه عن “عميق أسفها إزاء منع أبناء تاورغاء وعائلاتهم من العودة لمنازلهم”، منددة بـ”التهديدات التي طالتهم أثناء محاولتهم العودة”.
في المقابل، تحدث مجلس مصراتة البلدي، في أول بيان له في الأول من فبراير، عن خلل في ترتيبات الاتفاق، داعيا حكومة الوفاق إلى “التدخل الفوري لتأجيل” عودة الأهالي، مشيرا إلى “خلل” في الترتيبات الفنية، والأمنية المعدة مسبقا و”خروج الأمر” عن قدرة اللجنة المكلفة من قبل المجلس الرئاسي لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
تدويل قضية تاورغاء
وقالت البعثة الأممية إن رئيسها غسان سلامة بحث، الثلاثاء، مع عميد بلدية مصراتة، مصطفى كرواد، ملف مهجري تاورغاء، مبينة أنهم اتفقوا على 3 مبادئ، وهي: عدم إعادة فتح اتفاق مصراتة وتاورغاء، وحق النازحين داخليا بالعودة في أسرع وقت، وألا تتحول المخيمات المؤقتة إلى مكان إقامة دائم، والتحضير لعودة آمنة وكريمة لأهالي تاورغاء.
في وقت سابق قالت منسقة الشؤون الإنسانية، ماريا ريبيرو، في بيان لها، الثلاثاء، إن عودة أهالي تاورغاء الطوعية في ظروف آمنة، وبطريقة تحفظ كرامتهم “ينبغي ألا تتأخر أكثر من ذلك”، معربة عن قلقها إزاء الوضع الذي يعانيه أهالي تاورغاء الموجودين في منطقة قرارة القطف وهوارة.
يذكر أن أهالي تاورغاء يرابطون على مشارف مدينتهم في منطقة قرارة القطف من شهر كامل، بعد تعذر تنفيذ اتفاق العودة الذي اعتمده المجلس الرئاسي.
الرئيسي يسعى لأن يكون ملف تاورغاء بداية لمصالحة شاملة
سارع المجلس الرئاسي بعد قرار المنع إلى مناشدة جميع الأطراف المعنية بتغليب العقل والروح الوطنية، ونزع فتيل الفتنة؛ لإنهاء معاناة النازحين، وعودتهم الأمنة، متهما بعض الأطراف، لم يسمها، أنها تسعى لتقويض الجهود، آملا أن تفتح عودة أهالي تاورغاء لمدينتهم صفحة جديدة للمصالحة الوطنية الشاملة في كل ليبيا.
وكان وزير شؤون النازحين والمهجرين بحكومة الوفاق، يوسف جلالة أعلن في أول تصريح له بعد منع الأهالي من الدخول لمدينتهم أن عودة أهالي تاورغاء بالصورة العملية، أو الفعلية التي تمكنهم من البقاء بالمدينة لن تكون في الأول من فبراير؛ لأنها مدمرة وتحتاج إلى الكثير من العمل، والبنية التحتية، وإعادة تأهيل المدينة.
أهالي مصراتة منقسمون
في المقابل، تحدث مجلس مصراتة البلدي، في أول بيان له في الأول من فبراير، عن خلل في ترتيبات الاتفاق، داعيا حكومة الوفاق إلى “التدخل الفوري لتأجيل” عودة الأهالي، مشيرا إلى “خلل” في الترتيبات الفنية، والأمنية المعدة مسبقا و”خروج الأمر” عن قدرة اللجنة المكلفة من قبل المجلس الرئاسي لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
تدويل قضية تاورغاء
وقالت البعثة الأممية إن رئيسها غسان سلامة بحث، الثلاثاء، مع عميد بلدية مصراتة، مصطفى كرواد، ملف مهجري تاورغاء، مبينة أنهم اتفقوا على 3 مبادئ، وهي: عدم إعادة فتح اتفاق مصراتة وتاورغاء، وحق النازحين داخليا بالعودة في أسرع وقت، وألا تتحول المخيمات المؤقتة إلى مكان إقامة دائم، والتحضير لعودة آمنة وكريمة لأهالي تاورغاء.
في وقت سابق قالت منسقة الشؤون الإنسانية، ماريا ريبيرو، في بيان لها، الثلاثاء، إن عودة أهالي تاورغاء الطوعية في ظروف آمنة، وبطريقة تحفظ كرامتهم “ينبغي ألا تتأخر أكثر من ذلك”، معربة عن قلقها إزاء الوضع الذي يعانيه أهالي تاورغاء الموجودين في منطقة قرارة القطف وهوارة.
يذكر أن أهالي تاورغاء يرابطون على مشارف مدينتهم في منطقة قرارة القطف من شهر كامل، بعد تعذر تنفيذ اتفاق العودة الذي اعتمده المجلس الرئاسي.