Menu
in

إسلاميون يرفضون الأوصاف العنصرية في حق “الشيباني”

في سابقة غير معهودة، وصف عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني ثورة فبراير بـ”النكبة”؛ الأمر الذي لاقى ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض للوصف.

وبقطع النظر عن وصف “جاب الله”، فقد تعرض النائب لموجات ردود عنيفة وصلت إلى نبزه ببعض الأوصاف العنصرية؛ الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين حول هذه الردود ودورها في زيادة الشرخ الاجتماعي الحاصل.

ما تلفظ به الشيباني ليس “جريمة كبيرة”، وفبراير وسبتمبر ليست “فعلا معصوما”

يرى عضو الاتحاد العام للعلماء المسلمين ونيس المبروك، أن ما قاله الشيباني ليس “جريمة كبيرة”، معللا ذلك بأن “من حق الرجل أن تكون له قناعاته الراسخة التي ستظهر على فلتات لسانه وبخاصة عند الاستفزاز”، لافتا إلى أن “فبراير” أو “سبتمبر” أو ما كان قبلها أو يأتي بعدها ليست فعلا “معصوما”.

ما حصل بعد فبراير تحكمه أسباب وظروف أخرى لا علاقة لها بالثورة

رئيس حزب العدالة والبناء علّق على صفحته الشخصية حول وصف الشيباني قائلا: “فبراير أسقطت الاستبداد والدكتاتورية، وليست نكبة، هي نقطة تحول كبيرة، قدّم خلالها الشعب الليبي التضحيات الجسام”، مؤكدا أن فبراير هي تعبير عن تطلعات غالبية الليبيين وأحلامهم في بناء دولة المؤسسات والقانون، وما حصل بعدها وما يجري عادةً خلال المراحل الانتقالية تحكمه أسباب وظروف أخرى”.

ليس من الأخلاق الأساسية أن يعزى تصرف النائب إلى لونه أو عرقه أو أصله

أما الكاتب الإسلامي صلاح الشلوي، فيرى أنه ليس من الأخلاق الأساسية في شيء أن يعزى تصرف النائب إلى لونه أو عرقه أو أصله؛ لأن هذه من أخلاق الجاهلية، بحسب قوله، مشيرا خلال تصريح للرائد إلى أن النائب أخطأ في حق من منحه الحرية وجاء به إلى البرلمان، مؤكدا أن الإدانة تكون لأخلاق النائب وسلوكه، وليس للونه أي دخل في سوء أخلاقه وتصرفاته، بحسب تعبيره.

الاتهامات تمس الكل وإن كان الجميع أشار بأصابع الاتهام للإسلاميين

ويرى عضو مجلس حكماء مصراتة سابقًا محمود سويسي، أن الاتهامات تمس الكل وإن كان الجميع أشار بأصابع الاتهام إلى الإسلاميين سواء بالعموم أو بالتخصيص، مرجعا سبب ذلك إلى أن هذه الشريحة لها خصوصيتها في المجتمع، وهي المعول عليها في نهضة الأمة، والتفات المجتمع والكتاب وغيرهم إليها لمكانتها بين غيرها من الشرائح، لافتا إلى أهمية اختيار اللفظ في الوقت والمكان المناسب.

واضاف سويسي أن هناك كثيرا من وسائل الإعلام تبنت خطابا عنصريا وبثت الفتنة بين فئات المجتمع، مستغربا تركيزها على “الإسلاميين” مشيرا إلى أنه لا وجود لترجمة واضحة لهذا التركيز إلا كونها “صحيفة مأجورة” لخدمة آخرين و”أقلاما ترتزق” حتى وإن كان مدادها مشوها بذاكرة العظام، حسب قوله.

يذكر أن صحيفة “المرصد” الإلكترونية نشرت تقريرا، تناولت فيه اتهام بعض الإسلاميين للنائب “جاب الله الشيباني” بأوصاف عنصرية، رأت فيها إثارة للنعرة الجاهلية، أثناء ردهم عليه بعد وصفه ثورة 17 فبراير بـ “النكبة” في جلسة لمجلس النواب.

أُترك رد

Exit mobile version