أكد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أن دعم عودة الاستقرار إلى ليبيا سيمكّنها من مواجهة عصابات التهريب وتأمين حدودها، وتوفير فرص عمل لمئات الآلاف، من إفريقيا و غيرها.
وقال السراج، إن مشكلة الهجرة غير القانونية تؤرق ليبيا مثلما تؤرق الجميع، و”نحن عاجزون عن مواجهتها بسبب الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التى تمر بها البلاد”، داعيًا إلى أن يتعاون الاتحادان الإفريقي والأوروبي والمجتمع الدولي ويقفوا إلى جانب ليبيا لتخرج من أزمتها.
وأشارالسراج، في كلمته بالقمة الإفريقية الأوروبية التى عقدت في العاصمة الإيفوارية الأربعاء، إلى أن عدد العمال الإفريقيين في ليبيا قد شهد نقصا كبيرا، بعد أن كان فيها مليونا عامل إفريقي قبل دخولها في الصراع الحاصل الآن، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الليبية في طرابلس.
وخلال كلمته ذكر رئيس المجلس الرئاسي أن العمال الإفريقيين يدخلون إلى ليبيا الآن بطرق غير قانونية وغير آمنة، وبعيدا عن أعين الدولة الليبية، وهم من يضعون مصيرهم في يد العصابات الدولية والمحلية التي تتولى تهريبهم والاتجار بهم، موضحا أن الدولة الليبية تحاول إنقاذهم وحمايتهم بإمكانيات قليلة وتسليح أقل.
يُذكر أن مندوب ليبيا في مجلس الأمن طالب الدول المصدّرة للمهاجرين بتأمين حدودها بدلًا من تحميل المسؤولية لدول العبور، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يتكاتف لمواجهة ظاهرة الهجرة، بدلا من التركيز على التأجيج الإعلامي وتشويه صورة ليبيا.
