قال رئيس مجلس صبراتة العسكري الطاهر الغرابلي في تصريح للرائد، السبت، إن المدينة تشهد هدوءًا حذرًا بعد الاشتباكات التي شهدتها الجمعة.
وأكد الغرابلي، في تصريحه، عدم توصل لجنة المصالحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع؛ لتأخر موافقة أحدهما على بنود الاتفاق حتى الساعة، حسب تعبيره.
وفي سياق ذي صلة، دانت منسقة الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ماريا فال ريبيرو، استمرار الاشتباكات في مدينة صبراتة، وسقوط عدد من القتلى بينهم مدنيون.
وأعربت المنسقة، عبر حساب البعثة على تويتر، الجمعة، عن شعورها بالحزن؛ لاستمرار الاشتباكات في المدينة، ووقوع قتلى في صفوف المدنيين؛ نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة بطريقة عشوائية، حسب قولها.
ودعت ريبيرو، في بيانها، الطرفين إلى إيقاف “الأعمال العدائية”، والامتناع عن الاستخدام العشوائي للأسلحة في الأحياء السكنية، وعدم التصعيد العسكري، واحترام القانون الدولي الإنساني، وفق نص البيان.
من جهتها، دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الجمعة، جميع الأطراف في مدينة صبراتة إلى وقف أعمال العنف، وتوفير الحماية اللازمة للتراث الثقافي في المدينة. وناشدت اليونسكو، على موقعها الإلكتروني، جميع الأطراف المتصارعة، الامتناع عن استخدام مواقع التراث الثقافي “الثمين” استخدامًا عسكريًّا، أو استهدافها والمناطق المجاورة لها مباشرة.
وبيّنت المنظمة أن أحكام اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاعات المسلحة، تحظر هذه الأعمال.
واستمرت الاشتباكات وسط مدينة صبراتة إلى مساء أمس الجمعة، بين كتيبة 48 مشاة وغرفة مكافحة تنظيم الدولة بصبراتة، مع استمرار جهود لجان المصالحة للتهدئة، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة.
يذكر أن المجلس البلدي صبراتة، استنكر “بشدة”، الاثنين الماضي، الاشتباكات التي وقعت وسط المدينة، ونتج عنها توقف الحياة، وتعريض المدنيين والأملاك العامة والخاصة للخطر، في بيان نُشر على صفحته الرسمية على فيسبوك.