in

بإيعاز من روسيا والإمارات…حفتر يقلص الإيرادات النفطية إلى الصفر

سجلت المؤسسة الوطنية للنفط انخفاضا حادا في الإيرادات النفطية بإجمالي الدخل العام 2020 إلى 3,3 ملايين دولار أمريكي، مع عدم تسجيل أي إيرادات من مبيعات المنتجات النفطية للشهر السادس على التوالي.

وجاء هذا الانخفاض الكبير في الإيرادات نتيجة تدنّي مستوى الإنتاج جراء الإقفالات غير القانونية لمليشيات حفتر منذ الـ 18 من يناير الماضي للحقول والموانئ النفطية الواقعة في شرق البلاد بإيعاز من الإمارات وروسيا، وأدى إلى انخفاض حاد لإنتاج البلاد البالغ حينها 1.3 مليون برميل يوميا.

ورفعت الوطنية للنفط في 10 من يوليو القوة القاهرة عن المنشآت النفطية وأعادت إنتاج النفط، قبل أن يُحبط المسماري الناطق الرسمي لمليشيات حفتر في اليوم التالي كل ذلك معلنًا استمرار الإغلاق.

الإمارات ضالعة

وقالت الوطنية للنفط في 12 يوليو الحالي، إن الإمارات هي من أعطت التعليمات لمليشيات حفتر لإيقاف الإنتاج، وإغلاق الحقول والموانئ النفطية منذ يناير الماضي تسبب في خسائر مالية تجاوزت 7 مليارات دولار.

واتهمت المؤسسة الإمارات بزعزعة الاستقرار الاقتصادي في ليبيا بدعم مليشيات تستهدف المنشآت النفطية منذ عام 2014، من ذلك دعمها إغلاق المدعو إبراهيم الجضران في منتصف 2013 للموانئ النفطية، بصفته آنذاك رئيساً لحرس المنشآت النفطية، الذي استمر لأكثر من 3 سنوات مخلّفا خسائر زادت على 130 مليار دولار، وفق إحصائيات رسمية، التي حاول الجضران في خلالها من تحميل ناقلة بالنفط الخام قبل أن تعترضها قطع من الأسطول السادس الأمريكي وتحوّل وجهتها إلى طرابلس.

وأوضحت المؤسسة أن مرتزقة من “الفاغنر” والسوريين يحتلون ميناء السدرة النفطي، فيما يقيم مرتزقة “فاغنر” والسودانيين في محيط حقل الشرارة النفطي، وهو ما يمنع تدفق النفط الليبي.

اتهام أمريكي لروسيا

وفي سياق متصل، قالت السفارة الأمريكية في ليبيا مطلع يناير، إن غارات مرتزقة “فاغنر” على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط أعاقت التقدم وزادت من خطر المواجهة بعد عدّة أيام من النشاط الدبلوماسي المكثف؛ بهدف السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي وغير السياسي.

وتابعت السفارة أن أولئك الذين يقوّضون الاقتصاد الليبي، ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأحد، أن واشنطن قد تفرض عقوبات على خليفة حفتر لمنعه من استئناف تصدير النفط من الآبار الواقعة شرق البلاد بأمرٍ من الروس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية قولهم إن هذه العقوبات المتوقَّع فرضها على حفتر تأتي لردع تصرفاته “السخيفة”، وإن الولايات المتحدة تأمل أن تجبر هذه العقوبات حفتر على قطع علاقاته مع روسيا.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

باشاغا يتوعّد بمحاربة الفساد .. ويتهم أحد مديري القنوات بالتخابر ضد الوفاق

السني: انتهاك القرارات الأممية في ليبيا بلغ مرحلة جديدة، ونطالب بمحاسبة المتورطين