سجلت نشرات المركز الوطني لمكافحة الأمراض، خلال الفترة القريبة الماضية، أرقاماً مخيفة في حالات الوفاة؛ بسبب فيروس كورونا في ليبيا، حيث سُجل خلال يناير فقط 390 حالة وفاة بكورونا.
ووسط ارتفاع معدل الوفيات تغيب الإجراءات الاحترازية المتبعة من الحكومة في ظل إهمال واضح من المواطن بالحفاظ على هذه الإجراءات، رغم ما يحيط به من مخاوف انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورنا التي تعد أكثر فتكا من سابقتها.
وفاة طفل والنجار يحذر من السلالة الجديدة
وفيما سبق أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، في تصريحات صحفية، أنهم لا يمتلكون المعدات اللازمة لاكتشاف السلالة الجديدة، لكن آثارها بدأت تظهر بإصابة الأطفال بالفيروس، وتسجيل وفيات بينهم.
هذا وأعلنت بلدية أبوسليم وفاة طفلة لم تتجاوز 13 عاما؛ إثر إصابتها بفيروس كورونا، كانت موجودة بمركز العزل طريق المطار.
بلديات تعلن مخاوفها
رئيس غرفة العمليات لمُكافحة فيروس كورونا ببلدية أبوسليم، أيمن عبد السيد قال في تصريح للرائد، إنهم سجلوا إصابات للأطفال بالفيروس تتراوح أعمارهم بين السنتين والست سنوات، مشيرا إلى أن “ذلك من القرائن التي تدل على دخول السلالة الجديدة من الفيروس وفقا لعلم الأوبئة”.
وأضاف “عبد السيد” أن بلدية أبوسليم أول بلدية خاطبت بالوثائق وزارة الحكم المحلي حول رصد إصابات الأطفال، مؤكدا أن مؤشر الإصابات بالبلدية بدأت في الارتفاع، وهناك ضغط على مراكز العزل والمرافق الصحية، وإنهاك للعناصر الطبية فيها.
وأوضح “عبدالسيد” أن سبب تشفي الفيروس هو عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين، والتوسع في كافة الأنشطة وعودتها لسابق عملها رغم التحذيرات، لافتاً إلى أن البلدية تحاول التنسيق مع الجهات الأمنية؛ لتطبيق الاشتراطات على أصحاب المحلات التجارية والعيادات للالتزام بالكمامات والإجراءات الوقائية.
في حين قال رئيس “حملة معا لنتعافى” في زليتن ماهر العريبي في تصريح للرائد، إن الوضع الوبائي ومراكز العزل من الناحية الخدمية في مدينة زليتن جيد، وليس هناك نقص في المُعدات والأجهزة.
وأرجع العريبي زيادة معدل الوفاة إلى تخوف بعض المواطنين المُصابين بفيروس كورونا من الذهاب لمركز العزل، لافتاً إلى أن بعض الحالات تأتي إلى مراكز العزل تكون لها فترة في المنازل وتأتي بعدما يتأزم وضعها الصحي، وتُعاني من التهاب رئوي حاد.
وناشد العريبي المواطنين عند شعور بظهور أعراض فيروس كورونا الاتجاه إلى المركز مُباشرة؛ لتلقي العلاج فهناك من أتى عند إصابته، وخرج بصحة جيدة.
اللقاح في أبريل
وفي ظل تشفي الفيروس بشكل سريع في ليبيا أعلنت اللجنة العلمية لمواجهة جائحة كورونا أنه من المتوقع وصول أولى شحنات اللقاح ضد الفيروس، نهاية مارس أو بداية أبريل المقبلين.