فبعد أن قتل الطفل عبد المهيمن عقيل “14 سنة” إثر انفجار لغم بمنطقة “أربع شوارع عليوي” في بلدية عين زارة الأسبوع الماضي، لقي المواطن يوسف عمارة الصويعي الجمعة حتفه؛ إثر انفجار لغم أرضي في منطقة الأحياء البرية زرعته مرتزقة “الفاغنر” الفارة.
الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة العميد عبد الهادي دراه أكد، السبت، إصابة 5 مدنيين جراء انفجار لغم أرضي غرب سرت لافتا أنن إصاباتهم تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة، وأنهم يتلقون العلاج حاليا بمستشفى الطوارئ في مصراتة.
وبالرغم من قبول الأطراف الليبية الذهاب للحوار وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي بين اللجنة المشتركة 5+5 إلا أن ميلشيات حفتر لم تسلم خرائط الألغام التي زرعتها.
فرق إزالة الألغام ومخلفات الحرب بإدارة الهندسة العسكرية عملت بشكل متواصل على تنظيف مناطق جنوب طرابلس من مخلفات الحرب والبحث عن المفخخات والألغام بمنازل وشوارع وممتلكات المدنيين عند خسارتهم في العدوان ووصل فريق من تركيا وإيطاليا للمساعدة في إزالتها.
إلا أن قدرة مرتزقة الفاغنر على إخفاء بعض الألغام حال دون العثور عليها من قبل فرق البحث ما نتج عنه مقتل عدد من المدنيين وإصابة العديد كان آخرهم ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان أصيبوا إثر انفجار لغم بمنطقة “أربع شوارع عليوي” في بلدية عين زارة.
حكومة الوحدة الوطنية لم تصدر أي بيان أو رد فعل واضح حول ضحايا الألغام ولم تطرح أي برنامج لمعالجة هذا الملف حتى الآن.
وفي سياق متصل كشفت منظمة “اليونيسف” أن أكثر من نصف مليون شخص في ليبيا معرضون لخطير الألغام المزروعة في عدة مناطق جنوب طرابلس.
وقالت المنظمة في بيان لها حول حادثة مقتل الطفل ” عبد المهيمن” في عين زارة إن 63 ألف نازح و123 ألف عائد و145 ألف ليبي غير نازح و135 ألف مهاجر و40 ألف لاجئ معرضون لهذا الخطر.
وتخلصت فرق الهندسة العسكرية في سبتمبر الماضي من 10 أطنان من الألغام التي جمعتها من أحياء صلاح الدين، وعين زارة، والمشروع، ووادي ربيع.
وأعلن المركز الليبي لإزالة الألغام ومخلفات الحروب في فبراير الماضي تفجير الدفعة الثانية البالغة 7 أطنان من مخلفات الحرب، من إجمالي 20 طناً جرى جمعها من مناطق جنوب طرابلس.
وبلغت إجمالي ضحايا الألغام، التي زرعتها مليشيات حفتر جنوبي طرابلس وفي سرت أكثر من 60 قتيل وأكثر من107 جريح جلهم من المدنيين.