in

عقب هجومها الأخير… العدالة والبناء يعتبر تصريحات دار الإفتاء توظيفًا للفتوى الدينية لمهاجمة اجتهادات سياسية

جدل واسع أثاره هجوم الشيخ الصادق الغرياني على جهود حزب العدالة والبناء ومشاركته في الحوار الجاري برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن التوصل لسلطة تنفيذية جديدة .

فبينما دعا رئيس الحزب محمد صوان الشيخ الغرياني إلى عدم تضييع رمزية الإفتاء، وجعلها في موضع الانتقاد عبر استخدام المفتي لميزان التحريم، والرمي بالإثم في قضايا سياسية تتعدد حيالها الآراء، اعتبر الشيخ الغرياني أن دخول الحزب في الحوار السياسي فساد في الأرض.

توظيف للفتوى

أعلن حزب العدالة والبناء عن تفاجأه بفتوى للشيخ الصادق الغرياني اعتبر فيها أن ما يجري من حوار بين الليبيين؛ لتوحيد البلاد تحت سلطة واحدة “مؤامرة دولية”، وأن من يسعى في ترميم اتفاق الصخيرات وما نتج عنه يسعى في الإفساد في الأرض.

وأضاف الحزب، عبر بيان رسمي نشر على الفيسبوك، أن وصف الغرياني لما يجري من حوارات ونقاشات بين الفرقاء الليبيين بــ”الفساد في الأرض” يعد توظيفا للفتوى الدينية؛ لمهاجمة اجتهادات سياسية يخضع فيها الأمر للخطأ والصواب وللراجح والمرجوح.

واعتبر الحزب أن هذا الأمر هو تحريض مباشر عليه، وعلى أعضائه، ويحمله مسؤولية سلامتهم، كما دعا أهل العلم في ليبيا إلى أن يخرجوا عن صمتهم، وأن يقوموا بواجباتهم تجاه هذا التوظيف الخاطئ للفتوى، مؤكدا استمراره رفقة كل الليبيين لإيجاد سلطة تنفيذية جديدة توحد البلاد، وتحقق ما يصبوا إليه الليبيون.

بيع للأوهام

من جانبه قال مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني: إن حزب العدالة والبناء متورط في مشروع الصخيرات، ولا يزال الكثير منهم يكابرون ويسعون للدخول في مشروع مشابه جديد، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي والبعثة الأممية والاتحاد الأوروبي ليس لديهم نزاهة في تناولهم للقضية الليبية.

وأوضح الغرياني، الأربعاء عبر حلقة برنامج الإسلام والحياة الذي يبث على قناة التناصح، أن قبول حزب العدالة والبناء بعقيلة صالح كمرشح للمجلس الرئاسي الجديد مع وزير قوي، في إشارة إلى وزير الداخلية فتحي باشاغا، هو من تسويق الأوهام وبيع البلاد للأعداء.

تضييع لرمزية الإفتاء

وكان رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان قد دعا دار الإفتاء إلى التفرقة بين النظر في فقه الأحكام القطعية وفقه السياسة، رافضا استخدام رمزية الإفتاء ومنصب المفتي في تأييد رأي سياسي ومهاجمة غيره.

ومثّل صوان، في تصريح له أثناء مشاركته في ندوة سياسية افتراضية، لمسلك دار الإفتاء بموقفها من اتفاق الصخيرات، حيث صرّح المفتي مرارا أن من شارك في حوارات هذا الاتفاق بأنهم (آثمون آثمون)، وأنهم جاءوا بحكومة عمالة ووصاية، وهو ما اعتبره تحريضا على المشاركين قد يؤدي إلى استهدافهم، وربما اغتيالهم.

وأوضح صوان أن المفتي باستخدامه لميزان التحريم، والرمي بالإثم في قضايا سياسية تتعدد حيالها الآراء إلى خمس وجهات نظر أحيانا أو أقل أو أكثر، فإنه بهذا السلوك يضيع رمزية الإفتاء، وتكون في موضع الانتقاد.

وختم صوان حديثه بدعوة المفتي إلى أن يُكوّن حزبا سياسيا إذا كانت له آراء ومواقف سياسية، خاصة وأنه يصدر بياناته، ويدلي بتصريحاته في كل حدث سياسي، وله أنصار وتيار يدعمه، مشيرا إلى أن هذا الحزب ربما يكون للعدالة والبناء تعاون معه.

أعضاء من هيئة الدستور ترحب باتفاق اللجنة الدستورية على إجراء الاستفتاء

رابطة ضحايا ترهونة للرائد: 15 جثة تُؤكِّدَ من هويتها بمعرض المقتنيات الشخصية من بينها أبناء”الروماني” وبنات “هرودة”