بتوقيع مدينتي مصراتة والزنتان على المصالحة تُطوى صفحات من القطيعة دامت أكثر من أربع سنوات، ويُفتح الباب أمام مصالحة شاملة بين المدن الليبية.
المصالحة التي كانت مدينة الزنتان شاهدا عليها، وصفها البعض بالخطوة المهمة التي تدفع نحو لمّ شمل المدن والقبائل الليبية، في حين اعتبرها آخرون قمة سياسية من شأنها أن تعود بالنفع على البلاد.
اللبنة الأولى
قال رئيس المجلس العسكري لمصراتة إبراهيم بن رجب، إن المصالحة بين مدينتي الزنتان ومصراتة ستكون الخطوة الأولى للتواصل مع كل المدن الليبية.
وأوضح بن رجب، في تصريح للرائد، أن لقاء المصالحة بين المدينتين سبقه سلسلة من الاجتماعات لأزيد من سنة ونصف، مؤكدا أنه ستشكل لجان بين المدينتين لحل باقي الملفات العالقة.
اللقاء مرحلة مهمة
في المقابل، أكد عميد بلدية الزنتان مصطفى الباروني، أن بند المصالحة الشاملة كان من أبرز الموضوعات التي طرحت في مقابلة وفد مصراتة.
وأضاف الباروني، في تصريح للرائد، أن هذا اللقاء سيكون مرحلة مهمة لأجل مصالحة شاملة عادلة في كل ربوع ليبيا، مبينًا أن اللقاء ناقش كل ما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية في ليبيا.
قيمة كبيرة
واعتبر الناشط السياسي علي أبو زيد، أن المصالحة بين مدينتي مصراتة والزنتان بما لهما من ثقل في المشهد الليبي، هي قيمة كبيرة في المعادلة السياسية، وأمر مهم وإيجابي إذا كان في سياق التفاهم وتجاوز الخلافات.
وعبّر أبو زيد، في تصريح للرائد، عن أمله في أن تكون هذه المصالحة بداية لمصالحات حقيقية تطوي صفحة النزاعات والصراع، وليست واجهة لتحالفات جديدة لحسابات ضيقة تحاول إعادة تشكيل المشهد لصالحها.
وتبقى المصالحة الشاملة هي الهدف المأمول؛ لرأب الصدع، وتقريب المسافات، ووضع ليبيا على سكة القطار من جديد.