قال الرئيس السابق لهيئة سوق المال الليبي، سليمان الشحومي، إن بيان المصرف المركزي حول تنفيذ الاعتمادات المستندية “معجون بمزايدات و مناكفات تكرّس واقعًا تعودنا عليه من انقسام وصراع مؤسسات”.
وأوضح الشحومي على صفحته الرسمية، الجمعة، أن موقف المركزي من قرار الرئاسي بشأن الاعتمادات برسم التحصيل كشف عن صراع، ربما سيزداد أكثر، بعد إشارته إلى استعداده لتنفيذ اعتمادات برسم التحصيل بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي في الأيام المقبلة.
وأضاف الشحومي أن البيان أوضح أن حجم الاعتمادات التي نفذت منذ مطلع هذا العام حتى الآن، بلغ مليارَيْ دولار، والاعتمادات التي تحت الإجراء تبلغ قيمتها مليار دولار، على الرغم من أنه لم يوضح ما نسبة السلع الغذائية منها، والتي يحذر من نقصها وارتفاع أسعارها، وهو ما يعكس الواقعية في البيان، حسب قوله.
وبيّن الشحومي أنه لا مناص من توضيح الصورة أمام الجميع، خصوصا إقرار الموازنة الاستيرادية لهذا العام، بعد إقرار الترتيبات المالية بالاتفاق بين الرئاسي والمصرف المركزي، و ترك مسألة اختيار نوع الاعتمادات، تقليدية أو برسم التحصيل، للمورّد، والاكتفاء بوضع الضوابط فحسب، مؤكدا أن ديوان المحاسبة لا يمكن أن يقف من ذلك موقف المتفرج بل لا بد له أن يراقب وفقًا للقانون.
ورأى الشحومي أن أي طرف من الأطراف الفاعلة في المشهد الاقتصادي الليبي حاليًّا، لن يتمكن من إنجاز شيء يذكر إذا عمل بمفرده، ما لم يعمل مع الأطراف الأخرى ويتعاون معها، حسب تعبيره.
وكان ديوان المحاسبة قد طالب بوقف قرار الرئاسي إنفاق 1.5 مليار دولار لاستيراد سلع غذائية؛ لوجود شبهات فساد في القرار، بحسب الديوان.