بعد انتهاء جلسات ملتقى الحوار الليبي في تونس باعتماد قرارات هامة كخارطة الانتخابات وإعادة تشكيل الرئاسي، جددت المبعوثة الأممية الى ليبيا ستيفاني ويليامز، خلال إحاطتها بمجلس الأمن، الدعوة إلى دعم الحوار الليبي ومنع التدخلات الخارجية في البلاد.
تحذير صريح
وليامز: دعت خلال إحاطتها، الدول الأعضاء الى القيام بدورهم، من خلال الاحترام والدعم الكامل للحوار الليبي،
كما دعت إلى احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، والتنفيذ التام لحظر التسليح، الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، مضيفتا: ” لدى هذا المجلس أدوات تمنع المعرقلين من تعريض هذه الفرصة النادرة لاستعادة السلام في ليبيا للخطر، وأنا أدعوكم لاستخدامها”
اغتيال وحشي
ومن جهة أخرى وصفت ويليامز: مقتل المحامية حنان البرعصي، في بنغازي، بالوحشي؛ مضيفتا: أنه لا يزال العديد من الأشخاص محتجزين بشكل تعسفي في ليبيا، دون أن تكون هناك أنظمة قضائية، للطعن في الأساس الذي يستند إليه احتجازهم، داعيتا إلى تحديد جميع هذه المرافق غير القانونية وإغلاقها.
معاناة المواطن
وعن التحديات التي يعانيها المواطن الليبي، لفتت ويليامز: إلى انخفاض عدد النازحين إلى 392 ألف شخص، مشيرة إلى أن عودتهم إلى ديارهم بطيئة، بسبب انعدام الخدمات الأساسية ومخاطر الألغام .
كذلك، تطرقت وليامز: إلى التحديات التي تواجه قطاع الصحة، فيما يخص جهود مكافحة وباء، كورنا كذلك نقص لقاحات الأطفال، الذي يهدد صحة وحياة الأطفال في ليبيا.
حوار تونس
وفي ذات السياق، أكدت ويليامز: أن ملتقى الحوار السياسي الذي اختتم أعماله في تونس ،في 15 نوفمبر الجاري بحضور 75 شخصية ليبية، يمثلون مختلف الفئات، جرت في جو بنّاء وبروح جماعية.
وأوضحت ويليامز أن الملتقى اعتمد خارطة طريق للانتخابات، في 24 ديسمبر 2021، وتعد الوثيقة التي تم الاتفاق عليها، بعنوان “المرحلة التمهيدية للحل الشامل” مكملةً للاتفاق السياسي الليبي، كما تم تفويض ملتقى الحوار بمراقبة تنفيذ خارطة الطريق، وتم أيضاً تضمين مبادئ حقوق الإنسان الرئيسية في تلك الخارطة.
لجنة 5+5
وعن التقدم المحرز في الجانب العسكري، قالت ويليامز: أنه بعد التوصل لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في 23 أكتوبر الماضي، تم إحراز تقدم ملموس في اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة في غدامس، ثم سرت، نتج عنه استئناف الرحلات الجوية، بين بنغازي، وطرابلس، وكذلك سبها، وغات، وأوباري، وغدامس، قريباً وكذلك يتواصل تبادل المحتجزين.
1.2 مليون برميل
وفي سباق متصل أشارت ويليامز: إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط، رفعت تدريجياً القوة القاهرة عن المنشآت النفطية، عقب وضع ترتيبات لإخراج القوات الأجنبية من تلك المنشآت، حيث عاد إنتاج النفط الآن إلى مستويات ما قبل “الحصار” عند 1.2 مليون برميل في اليوم.