قال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، الجمعة، إن المشروع العسكري لحفتر أصبح يعاني من التراجع بعد توازن القوة الذي تحقق في ليبيا، لافتا إلى أن هذا التوازن شكل فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات والبحث عن تسوية سياسية بمن فيهم من أيد الحرب وأطراف دولية بدأت تعيد حساباتها ولو مرحلياً بعد ثبوت فشل المشروع العسكري.
وبينّ صوان خلال إحاطة له، أن رؤية الحزب خلال هذا حوار قائم على إيجاد تسوية وضمانات حقيقية محلية وليست دولية، بأن تكون عادلة تراعي كل الأطراف وتضع حد مطمئن لأهم المخاوف، ووضع حد لمرتزقة فاغنر الذين استعان بهم حفتر في هجومه على طرابلس، وهي منظمة لا تخضع لأي قوانين ولا أي اتفاقيات دولية، قبل أن تصبح عبئا أكبر يصعب التخلص منه مستقبلاً.
وأوضح صوان أن هناك أطرافا في المنطقة الغربية والشرقية على حد سواء تسعى إلى إبقاء الوضع كما هو عليه الآن، مبينا خطورة بقاء البلاد على هذا النحو من انقسام سياسي وجغرافي ومؤسساتي ووجود مرتزقة فاغنر التي تعزز من وجودها في وسط البلاد وبالحقول النفطية، وعجز حكومة الوفاق لعدم توفيرها أبسط الخدمات للمواطن والديون التي مازالت تتسبب فيها الحكومة الموجودة في الشرق على الدولة الليبية وهي بالمليارات.
يشار إلى أن مبعوثة الأمم المتّحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز أعلنت، الأحد، اختتام المحادثات الليبيّة في تونس بمشاركة 75 عضوا في لجنة الحوار.
