يعد تصلب الشرايين أحد أخطر المشكلات الصحية المتعلقة بارتفاع الضغط الدم غير المعالج، لكن ما الفرق بين تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم؟
تعرف معنا في هذا المقال على الفرق بين تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم:
الفرق بين تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم: التعريف
لمعرفة الفرق بين الاثنين من المهم أن تعرف المعلومات الاتية:
1. تصلب الشرايين
لنبدأ في تصلب الشرايين (Arteriosclerosis) هو حالة صحية تحدث عندما تصبح الأوعية الدموية التي تقوم بنقل الدم سميكة ومتشنجة، الأمر الذي قد ينتج عنه إعاقة تدفق الدم أحيانًا.
ومن جدير بالذكر أن الأوعية الدموية الصحية تكون مرنة، إلا أنه مع مرور الوقت من الممكن أن تصبح جدران هذه الأوعية صلبة.
زيادة سماكة هذه الشرايين وتصلبها يكون ناتجًا عن تراكم الترسبات الدهنية، حيث أنه مع تراكمها يحدث ما يأتي:
يزداد سمك جدار الأوعية الدموية.
يؤدي إلى تضيق القناة داخل الشرايين.
يقلل من تدفق الدم.
يقلل من كمية الأكسجين والمواد المغذية الأخرى التي تصل الجسم.
قد تمنع اللويحات تدفق الدم جزئيًا أو كليًا عبر الشرايين الكبيرة أو متوسطة الحجم في القلب أو الدماغ أو الحوض أو الساقين أو الذراعين أو الكلى.
2. ارتفاع ضغط الدم
لمعرفة الفرق بين تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، من المهم أن تعرف ماذا يعني ارتفاع ضغط الدم أيضًا.
يعد ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة تكون فيها قوة الدم على جدران الشرايين كبيرة ولفترة طويلة من الزمن، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مشكلات صحية مختلفة مثل أمراض القلب.
الفرق بين تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم: الأعراض
ستم في ما يأتي توضيح الفروقات بين الحالتين من جهة الأعراض:
1. أعراض تصلب الشرايين
عادة لن تظهر أعراض الإصابة بتصلب الشرايين حتى يصبح الشريان ضيقًا، أو يصبح هناك انسداد كبير بحيث لا يستطيع إمداد أعضاء الجسم وأنسجته بالدم الكافي.
في هذه الحالة تتلخص أعراض تصلب الشرايين في ما يأتي:
عدم انتظام نبضات القلب.
ألم في الجزء العلوي من الجسم، مثل: الذراع، والأكتاف، والصدر والتي تعرف بالذبحة الصدرية.
ضيق في التنفس.
أما الأعراض المتعلقة بالشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ فتشمل:
خدر أو ضعف في يديك أو ساقيك.
صعوبة في التحدث، أو فهم شخص يتحدث.
تدلي عضلات الوجه.
شلل.
صداع شديد.
أما الأعراض المرافقة للإصابة بتصلب الشرايين في منطقة الذراعين والساقين والحوض فهي كما يأتي:
ضغط دم مرتفع
فشل كلوي.
2. أعراض ارتفاع ضغط الدم
بشكل عام لا تترافق الإصابة بضغط الدم المرتفع مع أية أعراض مميزة حتى لو كان الارتفاع كبيرًا، لكن في المقابل قد يعاني البعض من هذه الأعراض:
الصداع.
ضيق في التنفس.
نزيف في الأنف.
من جدير بالذكر أن هذه الأعراض تظهر عندما يصل ارتفاع ضغط الدم إلى مرحلة خطيرة جدًا.
الفرق بين تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم: المضاعفات
من الممكن أن تسبب كلا الحالتين مضاعفات، سيتم توضيحها في ما يأتي:
1. مضاعفات تصلب الشرايين
من الممكن أن يرفع تصلب الشرايين من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية المختلفة، وأهمها:
مرض القلب التاجي.
الذبحة الصدرية.
مرض الشريان السباتي.
مرض الشريان المحيطي.
تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تنفجر اللويحات المتراكمة مسببة جلطة دموية في الجسم.
2. مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
من الممكن أن يمر الكثير من الوقت دون ظهور أية أعراض مميزة للإصابة بضغط الدم المرتفع، إلا أنه كما ذكرنا يؤثر على فرص الإصابة بالمشكلات الصحية المختلفة، مثل:
النوبات القلبية.
السكتات الدماغية.
مرض الشريان التاجي، وذلك لأن ضغط الدم المرتفع يضع قوة إضافية ضد جدران الشرايين.
تلف الشرايين، مما يجعلها أكثر عرضة للتضيق وتراكم اللويحات المرتبط بتصلب الشرايين.
العلاقة بين تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم
تعد الإصابة بتصلب الشرايين واحدة من مضاعفات ضغط الدم المرتفع الذي لا يتم السيطرة عليه.
بدورها تشكل الإصابة بتصلب الشرايين خطرًا للإصابة بأمراض القلب بسبب قلة تدفق الدم من خلالها.
للأسف في حال تطور الإصابة بتصلب الشرايين قد ينتج عنها الذبحة الصدرية وألم في الصدر إلى جانب أعراض أخرى مختلفة.