بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف وما تم الاتفاق عليه في غدامس بين وفدي الحوار العسكري يتطلع الليبيون لرؤية نتائج أكثر لهذه التفاهمات وخاصة في مدن الجنوب التي عانت أكثر من غيرها بسبب قفل المطارات وانعدام الأمن في الطرق البرية بسبب تواجد المرتزقة.
اجتماع غدامس
المبعوث الأممي إلى ليبيا بالإنابة “ستيفاني وليامز” أعلنت في 4 نوفمبر الجاري اتفاق المجتمعين في غدامس على تشكيل لجنة عسكرية فرعية للإشراف على عودة القوات إلى مطاراتها وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس
وأضاف ويليامز في مؤتمر صحفي بالخصوص أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها في مدينة سرت لمناقشة تدابير جاهزية المراقبة بما فيها المراقبين الدوليين للقرار إلى جانب فتح رحلات دورية فورًا إلى مدينتي سبها وغدامس مع توفير المطارات
مطار سبها
مصلحة الطيران المدني أعلنت عن منح الإذن باستئناف الرحلات الدولية والمحلية من وإلى مطار سبها الدولي كتنفيذ لهذه التفاهمات ومن أجل رفع المعاناة عن أهل الجنوب.
القرار يقضي بفتح المطار أمام الرحلات الداخلية والخارجية بالتنسيق ما بين وزارة المواصلات والأجهزة التابعة لمصلحتي الطيران المدني والمطارات، بعد توفير الإمكانيات والمعدات اللازمة لتشغيل المطار
أوضاع مأساوية
مناطق الجنوب الليبي التي شهدت طوال الفترة الماضية أوضاعا معيشية مأساوية بدء من سيطرة ميليشيات حفتر عليها في 2019 تسببت في ارتفاع الأسعار وانعدام السيولة ونقص الوقود وغياب الأمن وانقطاع الكهرباء بالإضافة إلى تعثر جهود مكافحة كورونا بسب نقص المشغلات وغيات المعدات بسبب اقفال المطارات والطرق البرية
ومع ازدياد معاناة المواطن شهدت مدينة سبها وعدة مدن أخرة بالجنوب في 30 أغسطس الماضي، احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية المتردية التي يعاني منها المواطنون تحت مسمى ثورة الفقراء
اتفاق جنيف
اللجنة العسكرية المشتركة تمكنت في 23 أكتوبر الماضي من التوصل الى اتفاق دائم لإطلاق النار والذي نص على انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في موعد أقصاه ثلاثة أشهر،
كما نص الاتفاق على تشكيل غرفة للعمليات تتضمن قوة عسكرية مشتركة، ودمج المجموعات المسلحة، والتزام الطرفين بفتح كل الطرقات واستئناف الرحلات الجوية الداخلية حيث يتطلع الليبيون الى أن يتمكن هذا الاتفاق من انهاء معاناة الجنوب والمساهمة في اعادة الحياة الى مدنه وقراه بعد طول معاناة.