ناشد عضو مجلس النواب بطرابلس أبوبكر أحمد سعيد الجمعة، شيوخ وحكماء المنطقة الشرقية وممثليها بالسلطة التشريعية، ومؤسساتها الأمنية والمدنية، بتحمل مسؤولياتهم؛ بعدم إعطاء الفرصة لمن ارتكبوا الجرائم وحفروا المقابر الجماعية في ترهونة وعدم تركهم يفلتون من العقاب.
وقال سعيد في منشور بصفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” إن من قام بخطف النساء والأطفال والشيوخ ووضعهم في مقابر جماعية يعيشون ويتجولون بينكم إلى هذه اللحظة ولن يتورعوا بارتكاب تلك الجرائم مرة أخرى بينكم متى توفرت لهم الظروف ذلك.
وأضاف سعيد، إنه من يعتقد إنها جرائم عادية فهو مخطيء، لأنها جرائم ضد الإنسانية وضد ناس أبرياء من ترهونة وغيرها من المدن الليبية، مشيراً بأن ما يتم كشفه يومياً من مقابر جماعية وصمة عار في تاريخ ليبيا الحديث وذاكرة سيئة ستبقى إلى أمد طويل.
وأوضح سعيد بأن أهالي الضحايا من ترهونة وغيرها من المناطق مازال يعانون مرارة وقسوة فقد أبنائهم ونسائهم وما ارتكب بحقهم من خطف وتعذيب وقتل ورمي بالمقابر الجماعية، مؤكداً على أن مثل هذه الافعال مجرمة في جميع المجتمعات وفي كافة الدول وفي كل الأوقات حتى أوقات الحروب والصراعات.
وطالب سعيد باسمه وباسم كافة أهالي ترهونة ومؤسساتها وأهالي الضحايا الأبرياء التعاون في تسليم المطلوبين وتقديمهم للقصاء، حتى نتمكن من معرفة مصير باقي نسائنا وأبنائنا المفقودين والكشف عن تفاصيل هذه الجرائم المروعة وتقديم مرتكبيها للعدالة، وفق منشوره.
يشار إلى أن الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين كشفت حتى الآن عن انتشالها أكثر من 86 جثة ورفات من مقابر جماعية عدة بترهونة.
