in

بعد اعتقال “البيدجا”… العالم يرحب وإيطاليا تلزم الصمت!

إثر إعلان وزارة الداخلية القبض على عبد الرحمن سالم ميلاد الملقب بـ“البيدجا” المطلوب لدى مكتب النائب العام؛ بتهمة الضلوع في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، أعلنت عدة دول أوربية ترحيبها باعتقال البيدجا، مشيدة بدور الداخلية في مكافحة الجريمة.

لكن هذا المشهد غابت عنه إيطاليا التي لم تصدر أي بيان بالخصوص، والتزمت الصمت فلماذا هذا السكوت من الطليان؟

ترحيب دولي

الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وبعثة الأمم المتحدة رحبت بتمكن وزارة الداخلية من القبض على عبد الرحمن المدعو بـ “البيدجا”؛ تنفيذا لقرارات القضاء الليبي، ولجنة العقوبات في مجلس الأمن للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن محاربة جرائم الاتجار بالبشر ضرورية في ليبيا وفي العالم، معتبرين ذلك خطوة في غاية من الأهمية؛ لدعم الجهود الليبية لتعزيز سيادة القانون، ووقف التهريب، ومكافحة الفساد في ليبيا.

صمت إيطاليا

غابت إيطاليا عن بيانات الدول الكبرى، والتزمت الصمت تجاه قضية “البيدجا”

إيطاليا التي دائما ما أظهرت نفسها أنها أكبر المتضررين من عمليات تهريب المهاجرين غير القانونيين عبر ليبيا في تقاريرها الدورية وعن وضعها الصعب وخسائرها الفادحة من هذه العمليات.

عقوبات دولية 

مجلس الأمن الدولي اتهم “البيدجا” في تقرير له، صدر بيونيو 2017، بالضلوع في أعمال عنف ضد المهاجرين، وإغراق سفنهم عبر إطلاق النار عليهم، كما اتهمه التقرير بالتعاون مع مهربي بشر، نقلا عن شهادات لأشخاص تم إنقاذهم في البحر وضعوا على سفينة لخفر السواحل يستخدمها عبد الرحمن ميلاد، لنقلهم إلى مركز “النصر”، حيث تم احتجازهم في ظروف قاسية للغاية، وتعرضوا للضرب المبرح.

متهم من النائب العام

وزارة الداخلية أوضحت، في بيان لها في أبريل 2019، أن “البيدجا” مطلوب دوليا ومحليا بعد صدور أمر ضبط وإحضار من قبل رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام بتاريخ 23 أبريل 2019 ، مؤكدة أنها خاطبت جهة عمله بإيقافه عن العمل، وإيقاف صرف مرتباته؛ امتثالا لقرار النائب العام بالتحفظ على حساباته المصرفية لدى المصارف التجارية.

اتصال سابق

سابقا أجرت الصحفية الاستقصائية “فرانشيسكا مانوشا” في لقاء عبر قناة “La7” الإيطالية مع “البيدجا” في أكتوبر 2019،

البيدجا أكد أن زيارته إلى إيطاليا جاءت بعد تلقيه دعوة عن طريق المنظمة الدولية للهجرة وعن طريق جهاز خفر السواحل في البحرية الليبية، لافتا إلى أن الزيارة لم تكن مقتصرة على إيطاليا فقط، بل شملت أيضا تونس وإسبانيا، معتبرا إياها زيارة مثمرة.

وأوردت صحيفة “أفونير” الإيطالية مطلع أكتوبر 2019 أن مسؤولين عن جهاز الاستخبارات الإيطالية عقدوا اجتماعاً في مايو 2017 مع عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ”بيدجا” بصفته قائد حرس السواحل الليبي، الذي يتهمه تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي بقتل مهاجرين وتسهيل عمليات تهريب البشر في مركز “كارا دي مينيو” لاستقبال المهاجرين في “كاتنيا” بجزيرة صقلية.

فهل هناك ما تخشاه إيطاليا من توقيف البيدجا؟ ولم خالفت الدول الغربية الكبرى فلم تعلق على توقيفه؟

حملة النائب العام على الفساد تطال المسؤولين على ملف كورونا…ومخاوف من تعطل الخدمات الطبية لمواجهة الجائحة

كيف تُشوش السياسة الدين بشكل مبالغ فيه هذه الأيام؟ رسائل كلينتون المسربة مثالاََ