كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا سري للأمم المتحدة الإمارات وروسيا قدمتا دعما لحفتر في تاريخ 19 يناير الماضي متمثل في 5 طائرات شحن على الأقل مليئة بالأسلحة في ذات وقت تعهدهم خلال مؤتمر برلين باحترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وأوضحت الصحيفة تقرير نشرته الصحيفة، الخميس، أن الطائرة الخامسة التابعة لروسيا وهي واحدة من 350 رحلة إمداد عسكري روسية في تسعة أشهر لحفتر، حيث ساهمت في مضاعفة قوتها من المرتزقة الروس والسوريين إلى أكثر من 5آلاف مقاتل، وفقًا لأخر التقديرات الأمريكية.
ونقلت “نيويورك تايمز” أن المحققون احصوا 339 رحلة عسكرية روسية بين 1 نوفمبر و 31 يوليو، معظمها من قاعدة حميميم الجوية في سوريا، بحجم محتمل يصل إلى 17200 طن مشيرة إلى أن روسيا والأمارات ومصر قاموا بإغراق المساعدات العسكرية لحفتر، عبر تحويله إلى جسر جوي عسكري عملاق بشكل سريع وغير معلن.
وأشار التقرير أن روسيا كثفت الجسر الجوي على مدار العام، من ثماني رحلات في ديسمبر 2019 إلى 75 في يوليو، حتى بعد انهيار حملة حفتر في طرابلس في يونيو – وهي علامة، على رهان روسيا المتزايد في الصراع.
وركز التقرير على دولة الأمارات بأرسالها 35 رحلة شحن عسكرية أخرى إلى ليبيا في 11 يومًا بعد مؤتمر برلين في يناير، و100 رحلة أخرى في النصف الأول من العام، واستخدم في العديد منها ثلاث شركات طيران مستأجرة مسجلة في كازاخستان ىعبر بإيقافها تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها لعدم تتبع تحدد مواقعها – عند دخولها المجال الجوي المصري أو الليبي موضحا أن جهودها المبذولة لإخفاء رحلات الإمداد العسكرية كانت خاطفة إلى حد كبير.
وبينّ التقرير أن المحققون وجدوا أن الإمارات تعاقدت مع المجندين للقيام بأعمال أمنبة خاصة من قبل شركة تدعى بلاك شيلد، ثم تم إجبارهم على التدريب العسكري وإرسالهم للقتال في اليمن أو ليبيا لافتا أن الإمارات تقوم منذ سبتمبر 2019، بتجنيد مرتزقة سودانيين للقتال تحت قيادة حفتر في ظروف مريبة.
وأكد التقرير أن لدى محققي الأمم المتحدة أدلة على أن طائرة حربية إماراتية نفذت غارة جوية على مركز للاجئين في طرابلس أسفرت عن مقتل 42 شخصًا على الأقل في يوليو 2019، معظمهم من المهاجرين.
يشار إلى أن رئيسة بعثة الأمم المتحدة على ليبيا بالإنابة “ستيفاني ولياميز” أكدت في إحاطتها أمام مجلس الامن الأربعاء الماضي، تسجيل قرابة 70 رحلة قادمة من روسيا إلى سرت.