in

حفتر يذعن للضغوطات ويستأنف إنتاج النفط كيف علّق مراقبون؟

تحت ذريعة رفع المعاناة عن المواطن والحفاظ على البنية التحتية والمنشآت النفطية أعلن حفتر فتح الموانئ النفطية بعد ثمانية أشهر من إغلاقها المسبب في خسارة للدولة الليبية قُدرت بـأكثر من 8 مليارات دولار.

فمع تأثر المنطقة الشرقية بتوقف النفط وإعلان المؤسسة الوطنية قرب نفاد إمدادها للمحطات بالمنطقة الشرقية بالغاز، الذي تسبب في زيادة طرح الأحمال الكهربائية، وخوفه من غضب شعبي في المنطقة الشرقية.

ولكن العديد من المتابعين أدحضوا مزاعم حفتر بفتح النفط؛ لأجل مصلحة المواطن، وأوعزوا الأمر إلى ضغوطات دولية على رأسها الولايات المتحدة، مع تخوف من عدم جدية هذه الخطوة كإعادة حفتر في إعلانات سابقة .

في هذا الشأن قال المحلل السياسي عبدالله الكبير، الأربعاء، إن أمريكا تمارس ضغوطات قوية لإعادة ضخ النفط، ويحتمل أن تنجح في ذلك.

وأضاف الكبير في تصريحات للرائد أن حفتر بعد هزيمته يريد الاستمرار في استخدام النفط كورقة في الصراع السياسي بعد خسارته في الصراع العسكري.

وأكد الكبير أن حفتر لا تعنيه خسارة المليارات أو الأرواح أو رهن البلاد ومستقبلها ومقدراتها للخارج ليستمر في مطاردة أوهامه.

فهذا هو الطبيعي بالنسبة للعملاء، ولكن المستغرب هو عدم صحوة المغفلين الذين قدموا له الدعم رغم كل هذا الخراب.

خطوة غير جدية

ورأي المحلل السنوسي إسماعيل، الأربعاء، أن كل الاحتمالات بخصوص الجدية من عدمها واردة في انتظار رد فعل المؤسسة الوطنية للنفط .

وتساءل السنوسي في تصريحات للرائد عن مدى إمكانية قيام المؤسسة الوطنية للنفط برفع القوة القاهرة عن الموانئ واستئناف الإنتاج والتصدير بشكل اعتيادي.

وختم السنوسي بأن التأثير الإقليمي للدول الداعمة لحفتر تأثير كبير بلا شك ولذلك تتريث مؤسسة النفط كما يبدو في إعلان رفع القوة القاهرة عن مرافقها النفطية، فالمؤسسة مرت بتجربة سابقة أثبتت عدم جدية حفتر في رفع يده عن الموانئ .

قرار روسي

وقال المحلل السياسي فرج دردور، الخميس، إن قرار فتح النفط ليس بيد حفتر، خاصة بعد سيطرة قوات الفاغنر على معظم الحقول والموانئ النفطية.

وأكد دردور في تصريحات للرائد أن القرار أصبح روسيا، وروسيا تستخدمه كورقة ضغط، وهي من يعطي ميزة إغلاقه وفتحه لحفتر .

وشدد دردور على أن الأمر كان بضغوطات في المنطقة الشرقية؛ بسبب انقطاع الكهرباء؛ لوجود خزانات معبأة بالمكثفات ما سبب نقص الغاز .

وبين دردور أنه لا زالت هناك محاولات لفتح النفط وضغوطات دولية بالأخص من أمريكا، ولن ينضج أي اتفاق دون وضع حل شامل للإشكالية الحربية لارتباط موضوع النفط بالحرب التي قد تحدث في سرت والجفرة.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

“فورين بوليسي” الأمريكية: داعمو حفتر قد يتجهون إلى شخصية أخرى بدلا عنه

عقيلة يرحب بدعوة المشري للقاء