كشف تقرير صادر عن منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تجنيد شركات أمنية روسية بتواطؤ مع النظام السوري، ما لا يقل عن 3 آلاف مرتزق سوري، بينهم أطفال، للقتال في صفوف حفتر ضد حكومة الوفاق.
وأوضح التقرير، الأحد، أن عمليات التجنيد بدأت نهاية 2019 في مدينة السويداء، وانتقلت بعدها إلى القنيطرة ودرعا ودمشق وريفها وحمص وحماة والحسكة والرقة ودير الزور.
وأكد التقرير تخصيص الشركات الروسية رواتب شهرية تتراوح بين 800 و 1500 دولار أمريكي للمقاتل الواحد، إلى جانب مغريات أمنية أخرى مثل شطب أسماء المطلوبين للنظام السوري وإعفائهم من الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش النظام السوري.
وأفصح التقرير عن انقسام المرتزقة السوريين المجنَّدين إلى مجموعات تحمي منشآت النفط الليبية ويتقاضون 800 دولار شهريا، وأخرى تُرسَل إلى الجبهات وتتقاضى 1500 دولار شهريا مع ضمان راتب كامل في حالة الإصابة.
وبيّنت المنظمة أن غالبية عمليات التجنيد تشرف عليها شركة “فاغنر” الروسية بالتعاون مع وكلاء محليين من الموالين للنظام السوري، مفيدة أن المقاتلين من أبناء السويداء ودرعا والقنيطرة ودمشق وريفها ينقلون إلى مقر قيادة “الفرقة 18” في حمص ويخضعون هناك لدورة تدريبية قبل أن ينقلوا إلى مطار دمشق الدولي برًّا ومنه إلى قاعدة حميميم الروسية.
وذكر التقرير أن شركة “أجنحة الشام” هي من تتولى نقل غالبية المقاتلين إلى جانب شركات طائرات عسكرية روسية وتهبط الرحلات في مطار بنينا ببنغازي والجفرة وقاعدة الخادم شرق ليبيا.
يشار إلى أن تقريرا داخليا سريا “للبنتاغون” نقلت عنه وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية في 17 يوليو الماضي، كشف عن إرسال روسيا بين 800 و 2500 مرتزق للقتال في صفوف حفتر بينهم سوريون.