in

من موسكو إلى الجزائر مرورا بجنيف وروما… عقيلة يبحث عن حل سياسي

بعد خسارة حفتر وانهيار مشروعه العسكري بعد طرد مليشياته من المنطقة الغربية واقتناع الدول الداعمة لمشروعه باستحالة تحقيقه أي إنجاز يذكر ـ بدأ رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح يبحث لنفسه عن موطئ قدم عبر تَطْوَافه الأرض شرقا وغربا للحديث عن حل سياسي يُنهي الأزمة الحادة في البلاد التي ازدادت تعقيدا عقب حملة حفتر العسكرية على طرابلس العام الماضي التي انتهت بفشل ذريع.

دور مهم

عقيلة صالح تباحث، في 4 يوليو الجاري، في موسكو مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، حول آليات إيقاف القتال وتنفيذ مقررات برلين وإعلان القاهرة.

و التقى صالح كذلك رئيس مجلس الاتحاد الروسي “فالنتينا ماتفيينكو” التي أكدت “أهمية الدور الذي يلعبه عقيلة صالح بوصفه رئيسا للبرلمان في تهدئة التوتر في ليبيا وتسوية الأزمة”.

حل سياسي

الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة “ستيفاني وليامز” التقت هي الأخرى عقيلة صالح، في 10 يوليو الجاري، بجنيف، وناقشا سبل إحياء الحوار السياسي مجددا، ومبادرة مجلس نواب طبرق، والحاجة إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة الليبية.

ورحبت “ويليامز” بما وصفته بـ “موقف عقيلة الداعم لوقف إطلاق نار فوري ودائم، خصوصا في سرت”، كما ناشد الطرفان الجهات الدولية وقف تدخلاتها السلبية في ‫ليبيا ودعم العملية السياسية.

إنهاء الأزمة

وفي إيطاليا حلّت ركائب صالح، في 14 من يوليو، وفيها التقى رئيس الوزراء “جوزيبي كونتي” ووزير خارجيته “لويجي دي مايو” ورئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي “إليزابيتا ألبيرتي” ورئيس مجلس النواب الإيطالي “روبيرتو فيكو”.

وقال الناطق باسم مجلس نواب طبرق عبد الله بليحق، إن الزيارة تناولت ضرورة إنهاء الأزمة الليبية وعودة الحوار السياسي في أقرب وقت، وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين، والالتزام بوقف إطلاق النار، واصفا الزيارة بـ “الناجحة”.

تأجيل زيارة

مصادر صحفية تحدثت عن تأجيل زيارة صالح إلى الجزائر، بعد أن كان من المقرر أن تستغرق يومين يبحث خلالهما مع الرئيس “عبد المجيد تبون” مستجدات الأزمة في ليبيا.

وكان صالح قد زار الجزائر، في 13 يونيو الماضي، واستقبله رئيس البرلمان “سليمان شنين” ووزير الخارجية “صبري بوقادوم”.

مسافة واحدة

موقع “أفريكا إنتليجنس” كشف أن عقيلة صالح كان يأمل في إنهاء جولته الأوروبية بزيارة فرنسا، لكنه كافح للعثور على محاوِرِين فلم يجِدْ، بحسب “القدس العربي”.

وأضافت الصحيفة أن “هذا الأمر يُرجعه بعض المراقبين إلى وقت الزيارة؛ كونها تأتي في وقت تحاول فيه باريس إظهار أنها تقف على مسافة واحدة من أطراف النزاع الليبي، بعد أن ظلت تُتهم بالوقوف إلى جانب خليفة حفتر طوال الوقت”.

بديل لحفتر

وفي تقرير نشرته وكالة “الأناضول”، في مايو الماضي، ذكر أن المجتمع الدولى لديه قناعة بأن حفتر لا يمكنه أن يكون شريكا للسلام، وأن البحث عن بديل لحفتر أصبح أكثر من ضرورة، وقد يكون “عقيلة صالح” بديلا عن هذا “الجنرال المتعنت”، بحسب التقرير.

كُتب بواسطة سالم محمد

البدء في تجربة علاج كورونا عبر “بلازما” دم المتعافين من الفيروس

الانتخابات الأمريكية: ترمب متأخّر في استطلاعات الرأي