in

بيان ثالت لـ”الأفريكوم” يكشف التدخل الروسي ويُدينه في ليبيا… هل اقتربت المواجهة؟

بيان ثالث للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “الأفريكوم” يؤكد حجم التدخل الروسي في ليبيا، وتقويض الاستقرار فيها.

“الأفريكوم” أعلنت امتلاكها أدلة على تورط مرتزقة “فاغنر” في زرع أفخاخ متفجرة، وحقول ألغام عشوائيا في ضواحي طرابلس وسرت، مبينة أن مرتزقة “فاغنر” الروس يبلغ عددهم حاليا 2000 فرد بليبيا، وأنهم أدخلوا الطائرات الهجومية ما يُغيّر طبيعة النزاع الحالي.

“الأفريكوم” أكدت، في بيان لها على موقعها الرسمي، أن مجموعة “فاغنر” الروسية تُعقّد جهود وقف إطلاق النار في ليبيا، وأن روسيا قادرة على إيقافها لكنها لا تريد ذلك.

وأشارت القيادة، في ثالث بيان لها، إلى أن مجموعة “فاغنر” التي ترعاها الدولة الروسية تجاهلت تماما سلامة وأمن الليبيين، وأن تكتيكاتها غير مسؤولة.

بيانات “الأفريكوم” تأتي تزامنا مع تصريحات تصعيدية من كل الأطراف تنذر باقتراب الصدام العسكري في سرت وسط وجود أنباء متواترة عن انسحاب بعض مرتزقة “الفاغنر” من سرت تجاه الموانئ النفطية، وأيضا وصول تعزيزات لقوات الجيش، وتعزيزات أخرى لمليشيات حفتر من مصر.

تورط بوتين

الكاتب المصري علاء فاروق أوضح أن هناك دلالات واضحة في بيانات “الأفريكوم” باتهام روسيا نفسها، وإثبات تورط نظام بوتين في حرب طرابلس، ومحاولة أمريكية للضغط أكثر على الروس، لكن يبقى السؤال، وماذا بعد الاتهامات؟

فاروق تساءل، خلال تصريح للرائد، بأن الأفريكوم هل ستتحرك مثلا دوليا لمحاولة إدانة دولية لموسكو أم هي مناكفات في إطار حرب باردة مستمرة بين الطرفين. خاصة مع وجود تقارب أكثر بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في ملف ليبيا، وهو ما قد يؤثر على الدور الروسي إن لم يستبعده نهائيا عن الملف

خطوة أخرى

الكاتب عبدالله الكبير أوعز إلى أن هذه الدلالات جاءت بمثابة تأكيد على الرفض الأمريكي لوجودهم في ليبيا، وهو ما يعني تقدم أمريكا خطوة أخرى نحو دعم حكومة الوفاق.

الكبير أشار، في تصريح للرائد، إلى أن الإشارة لزرعهم الألغام تعكس امتلاكهم الأدلة إذا قررت الحكومة الأمريكية فرض مزيد من العقوبات على الفاغنر، وقد تطال هذه العقوبات حفتر باعتباره متعاونا معها، ملفتا أن صدور هذه التهم من مؤسسة عسكرية تشير إلى احتمال اتخاذ إجراءات عسكرية ضد الفاغنر في ليبيا.

الموقف الأمريكي

الكاتب علي أبوزيد أعتبر أن تصريح الأفريكوم تأكيد للموقف الأمريكي الرافض للوجود العسكري الروسي المتمثل في مرتزقة فاغنر.

أبوزيد أعتقد في تصريح للرائد أن الضغط الأمريكي نحو التسوية السياسية لن يكون فاعلاً إلا بضمان إنهاء الوجود العسكري في ليبيا، ومن المتوقع أن تتجه واشنطن للضغط على داعمي حفتر وفي مقدمتهم مصر والإمارات لإيقاف دعم حفتر، ويمكن تفسير زيارة قائد أفريكوم للقاهرة في هذا السياق.

إسبانيا تبدي استعدادها للمساهمة في إزالة الألغام والمفخخات التي زرعتها ميليشيات حفتر والمرتزقة الروس

تعرف عليها.. 5 لقاحات في العالم ضد كورونا تقترب من الخروج للاستعمال