استغرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني علاقة الإمارات بمناقشة الملف الليبي على الرغم من أنها ليست دولة جوار أو متوسطية أو عضو في مجلس الأمن، مؤكدا عدم القبول بوجودها في الحوارات السياسية التي تتسابق لحضورها.
وأضاف السني، في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، الأربعاء، أن الإمارات تستقبل الانقلابيين على أرضها، وتقدم لهم المال، وأحدث الأسلحة؛ لدعم اعتداءاتهم، وظهر ضباطهم في تسجيلات يدربون ميليشيات حفتر، ومتورطة في الانقلاب على الشرعية، وهي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
كما ندد السني بتهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتحديده خطوطا حمراء داخل الأراضي الليبية، وتهديداته بتسليح القبائل؛ بحجة أمنها القومي.
وطالب السني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يقتصر نقاش الملف الليبي دولياً فقط على الفاعلين والمعنيين من دول الجوار، والدول المتوسطية، ودول مجلس الأمن، وإلا فليبيا ستطلب إضافة دول أخرى أكثر لإحداث توازن في نقاشات الأزمة الليبية.
وطالب السني روسيا بسحب مواطنيها من ليبيا الروس الذين يقاتلون ضمن شركة الفاغنر مع ميليشيات حفتر.
وأكد السني أن مليشيات حفتر ومرتزقته سيطروا على عدة مرافق ومنشآت نفطية ما تسبب في خسائر كبرى قدرت بأكثر بستة مليارات، استخدمت كورقة ضغط من قبل بعض الدول الخارجية لزيادة حصصها في السوق العالمية، وفق كلمته.
وكان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني قد طالب المجتمع الدولي في جلسة مجلس الأمن بعدم السكوت عن الدول التي تدعم القتل والإرهاب في ليبيا، وتسيير رحلات طائرات الشحن المنتظمة الإماراتية، وتجنيد آلاف المرتزقة متعددي الجنسيات ، تشادين وسودانيين وسوريين، ومن يتبعون شركة ”فاغنر“ الروسية.