اعترف مسؤول كبير في شركة “فيسبوك”، بأن الإدمان على استخدام الموقع لأكثر من 10 دقائق يومياً، يؤثر بالسلب على الصحة، ويعزز الشعور السلبي لدى مستخدمي الموقع.
وذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2017 أن هذا الاعتراف جاء على لسان ديفيد جينسبرج، مدير قسم الأبحاث بموقع فيسبوك.
وأضافت الصحيفة، أن تصريحات جينسبرج جاءت ضمن إفادة نشرت على إحدى المدونات الإلكترونية، للحديث عن الجوانب السلبية والإيجابية لاستخدام فيسبوك الذي يدمن على استخدامه ملايين الأشخاص حول العالم.
وأشار مدير قسم الأبحاث، إلى نتائج بحث أجري على طلاب جامعة “ميتشيغن” الأميركية، كشف أن التصفح العشوائي للمنشورات على فيسبوك لمدة 10 دقائق يومياً عزز الشعور السلبي للطلاب في نهاية اليوم.
وحاول جينسبرج إيجاد زاوية إيجابية لاستخدام فيسبوك، مؤكداً أن الدراسة ذاتها كشفت أن الأشخاص الذين يتواصلون مع أصدقائهم بشكل مباشر ويتفاعلون مع تعليقاتهم ويرسلون ويستقبلون الرسائل والمشاركات بينهم أقل عرضة للشعور بإحساس سلبي، مقارنة بمدمني استخدام فيسبوك بشكل يومي دون انقطاع.
وذكرت الصحيفة أن تصريحات المدير تأتي في نفس الوقت الذي كشفت فيه أبحاث بجامعتي “سان دياجو” و”ييل” فى الولايات المتحدة، أن مدمني مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام يعانون من خلل عقلي، على عكس الأشخاص الأقل استخداماً لفيسبوك وأمثالها من منصات التواصل الاجتماعية.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن قضاء وقت أطول على وسائل التواصل الاجتماعي والإصابة يعزز الشعور بالتعاسة والاكتئاب.
وأضافت أن قضاء المراهقين وقتاً أطول بعيداً عن الشاشة، عبر الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والخدمات المدنية وممارسة الرياضة، والواجبات المنزلية كان مرتبطاً مع انخفاض معدلات وأعراض الاكتئاب واللجوء إلى الانتحار.
وحذّرت الأبحاث من أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من الأجهزة الرقمية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، يمكن أن يسهم في انخفاض جودة النوم ليلاً وخاصة إذا تعرضت له العين قبل النوم.
____
المصدر/ هاف بوست عربي