في تصريحات قد توصف بالغريبة لصدورها عن رئيس منتخب بشكل ديمقراطي، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، في تصريحات له من باريس، القبائل الليبية إلى كتابة دستور للبلاد.
تصريحات سعيّد في ظل هذه الظروف وتلميحه بأن المجتمع الليبي مجتمع قبلي، استغربها أعضاء من هيئة الدستور وأكدوا أنها مخيبة للآمال، وتدل على عدم درايته بالشأن الليبي
تصريحات مخيبة للآمال
عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور “ضو المنصوري” رأى أن تصريحات سعيد مخيبةً للآمال وتنمّ عن عدم دراية بمجرى الأمور السياسية في ليبيا، وتصل حدّ إهانة الشعب الليبي بوصفه بالقبلية وهي المرحلة التي تسبق التمدّن دون أن يعي أن ليبيا كانت من أوائل الدول العربية بصناعتها للدستور بأيدي أبنائها قبل استقلال تونس، ومن هذه الزاوية أَعُدّ تصريحه جهلا منه بالأوضاع السياسية والدستورية في ليبيا.
المنصوري قال، في تصريح للرائد، إن على الرئيس التونسي أن يواجه نفسه، فهو وصل إلى سدة الحكم في تونس بموجب الدستور التونسي؛ وبالتالي فإن القبائل التونسية لا وجود لها في تاريخ تونس حتى تصنع الدستور، أما أن يضع الشعب الليبي ويماثله ويشبهه بما يجري في أفغانستان فهذا باعتقادي لا يليق برئيس دولة صديقة وجارة وأستاذ في القانون الدستوري؛ لعدم توضيحه على الإطلاق أي دستور صنعته القبائل وسلكت به طريق المدنية والتمدّن.
عدم درايته بالشأن الليبي
من جانبه، قالت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ” اعتماد المسلاتي”، إن تصريح الرئيس التونسي قيس سعيد الأخير واتهامه ليبيا بالقبلية ـ أتى لعدم درايته بالشأن الليبي.
المسلاتي أضافت، في تصريح للرائد، أن ليبيا سوف تُبنى بقوانين وبدستور محكم، ونثبت للعالم أن ليبيا تريد بناء دوله حقيقية، مؤكدا اعتماد الدستور على الديمقراطية التعددية وعلى مصلحة المواطن.