in

صدمة الوطية تذهب بعقل المسماري …فيلجأ للحديث عن تفاصيل الانسحاب

يبدو أن صدمة السيطرة على قاعدة الوطية من قبل قوات الجيش في عملية خاطفة كانت قوية ومزلزلة على ما يسمى بالقيادة العامة في الرجمة، وهو ما استوجب تأجيل الاعتراف بهذه الهزيمة إلى فجر اليوم التالي.
ولم يكتفِ الناطق باسم هذه “القيادة” بإعلان هزيمتهم فحسب بل زاد الطين بلة عندما خرج محاولا رفع معنويات مليشياته فأعلن أن الانسحاب يأتي لـ “إعادة التموضع في محاور طرابلس”، ونبّه المؤيدين لمشيره إلى أن لا ينشغلوا كثيرا بهذا الموضوع فهو شأن عسكري!

لكن يبدو أن المؤيدين قد التبس عليهم تصريح المسماري بالفعل، وحسبوه تمويها لاستئناف العدوان على طرابلس، فخرج المسماري ثانية عبر بيان مكتوب موضحا ومؤكدا أنه لا قدرة لهم بعد اليوم على فعل شيء إلا الانسحاب “التكتيكي” من جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 – 3 كيلومترات من أجل السماح للمواطنين بتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين ولتجنب سفك الدماء في نهاية شهر رمضان الكريم!
كما كرر، في بيانه، النواح قائلا إنهم سبق أن أعلنوا من جانب واحد وقف إطلاق النار، لكن حكومة الوفاق هي من رفضت ذلك.
وفي تناقض عجيب ومستمر منذ بداية العدوان على طرابلس وهذه المليشيات تقول الشيء وتفعل نقيضه، فقد تزامن تصريح المسماري بانسحاب قواته مع استهدف مطار معيتيقة الدولي ومنطقة شرفة الملاحة في سوق الجمعة بقذائف عشوائية أطلقتها مليشياتهم ،
في تأكيد واضح وجلي أن مليشيات حفتر لن تكون يوما شريكا موثوقا للسلام في ليبيا.

ولهذا فإن ما فعله الجيش الليبي من تحرير قاعدة الوطية الجوية في عملية خاطفة ومنسقة، هو الرد المناسب على هذه المليشيات، فمن لا يعرف قوة المنطق لا بد أن يعرف منطق القوة.

كُتب بواسطة سالم محمد

وليامز في إحاطتها: مليشات حفتر تقصف المستشفيات، ومليشيا الكاني التابعة لها ترتكب مجزرة بترهونة وتخطف 7 نساء

السني: لدينا أدلة دامغة على تورط الإمارات في دعم حفتر