نشرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية معطيات جديدة من تقرير سري لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة يكشف تورط الإمارات في تسيير جسر جوي سري لتزويد ميلشيات حفتر بالأسلحة، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين اطّلعوا على تقرير الخبراء أن الفريق التابع للأمم المتحدة المكلف بمراقبة العقوبات وحظر الأسلحة على ليبيا، يحقق في نحو 37 رحلة جوية سيرتها الإمارات في يناير الماضي، مشيرة إلى أن الرحلات المسيرة كانت تديرها شبكة معقدة من الشركات المسجلة في الإمارات وكازاخستان والجزر العذراء البريطانية، لإخفاء تسليم المعدات العسكرية لحفتر في ليبيا، فهل سنرى موقفا جادا من الرئاسي ضد الإمارات؟
أسباب خارج الحسابات الوطنية
الكاتب الصحفي علي أبوزيد رأى أن تجاهل المجلس الرئاسي للمطالب الشعبية بقطع العلاقة مع دولة الإمارات واعتبارها دولة عدوان، وشريكة في سفك دماء الليبيين، يؤكد أن هناك أسبابا شخصية وخارج الحسابات الوطنية لدى رئيس المجلس الرئاسي والشخصيات المقرّبة منه.
ويضيف أبوزيد في تصريح للرائد، أنه بالرغم من ما يرد في التقارير المختلفة عن استمرار هذا الدعم وازدياد وتيرته، فإن المجلس الرئاسي لم يتخذ أي خطوة فعلية وحازمة تجاه هذا الأمر، وهو ما يؤكد أن مستشاري السرّاج الذين تقيم عائلاتهم في الإمارات ولديهم أعمالهم ومصالحهم هناك لا يريدون اتخاذ أي إجراء تصعيدي ضدها.
الرئاسي يعاني من الضعف
ومن جهته قال الكاتب محمد غميم، إن المجلس الرئاسي يعاني من ضعف كبير فى كيفية إدارة الأزمة والتصدي لانقلاب حفتر وعدوانه على العاصمة.
وأوضح غميم، في تصريح للرائد، أنه لا يستغرب أن يكون هناك موقف واضح وحازم أمام الدول المتدخلة فى الشأن الليبي، وعلى رأسها الإمارات التي نشرت القتل والدمار بدعمها الانقلابي حفتر.
وأشار غميم إلى أنه يحب أن تكون هناك ردة فعل تجاه الإمارات، احتراما للدماء التي تسيل على أرض ليبيا، من أجل التصدي لمشروع العسكرة التي ترعاه وتموله الإمارات رأس الشر بإدارة شياطين زايد، ومعها السعودية ومصر والأردن.
قطع العلاقات سيحتاج إلى وسيط مستقبلاً
ومن جهته أكد الكاتب الصحفي عبدالله الكبير، أن الرئاسي ربما يرى في قطع العلاقات مع الإمارات لن يكون مفيدا ويحتاج أي تواصل فيما بعد إلى وسيط مقبول من الطرفين.
وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، بأنه وبقطع كافة العلاقات معها سيصبح من حق الحكومة الليبية رفض وجود أي تمثيل لها في اللقاءات والمشاورات الدولية حول القضية الليبية.