على الرغم من أن الاتفاقية الليبية التركية البحرية َوالأمنية وقعت بين أطراف شرعية إلا أن تحالف دول، مصر وقبرص واليونان وفرنسا بالاشتراك مع الإمارات، أصدر بيانا بعد أشهر من توقيعها معترضا عليها دون وجود أي سبب أو مانع قانوني واحد حولها.
وزارة الخارجية الليبية استغربت، في بيان لها، من وجود الإمارات في البيان الصادر رغم أنها دولة غير متوسطية، مشيرة إلى وجود أهداف ومآرب أخرى، كالتضامن مع دولة أخرى مثلها معتدية على الشعب الليبي.
الخارجية اعتبرت هذا البيان تدخلا سافرا في شؤون ليبيا الداخلية، وتزييف للحقائق لا يمكن قبوله، لتضمنه عددا من المغالطات والتجاوزات بحق الدولة الليبية وسيادتها الوطنية.
بيان عدواني
المحلل السياسي فرج دردور أكد أن ماصدر عن الدول الخمسة أمس بينها الإمارات هو بيان عدواني، باعتبارها أعداء لليبيا متسائلا؟!.. ماعلاقة دولة الإمارات بدول حوض البحر المتوسط وبتركيا؟
دردور أوضح، في تصريح للرائد، أن القصد من هذا البيان هو الاعتداء على ليبيا من خلال جمعه لدول داعمة للحرب على طرابلس بتواصلها مع حفتر.
تطاول الإمارات
الكاتب إبراهيم عمر قال، إن الإمارات لاتزال تخنق ليبيا سياسياً كما تحاربها عسكرياً، ومايزال المجلس الرئاسي وخارجيته لا يستطيعان الرد عليها إلا ببيانات مكتوبة في صفحاتهم بمواقع التواصل، كمنشورات ناشطين أو متابعين.
عمر أشار، في تصريح للرائد، أن المجلس الرئاسي ماذا يريد أكثر من هذا التطاول الذي وصلت إليه هذه ” الدويلة” في أن يتخد مواقف جدية وقوية تجاهها، كما يجب عليه اتخاد موقف أيضاً من مصر التي أصبحت تابعة لدويلة الإمارات، “تتبعها في شرها، وتسيرها في محورها”وفق تعبيره.
تشكيل تكتل
الكاتب عبدالله الكبير أوضح أن البيان يعني تشكيل تكتل دبلوماسي من عدة دول، لمواجهة النفوذ التركي في المتوسط وفي ليبيا.
الكبير قال في تصريح للرائد إنه ليس غريبا انضمام الإمارات، فهي دولة معادية لتركيا رغم عدم وجود مصلحة لها في غاز المتوسط، لأنها لا تطل عليه، وكذلك ليست لفرنسا أي إطلالة على حوض الغاز بشرق المتوسط.
الكبير اعتبر أن رد الخارجية الليبية واضح وقوي، ملفتا إلى أنه ينبغي أن ترد على كل متطاول على السيادة الليبية.
فهل تشهد الأيام المقبلة تطورا جديدا على ساحل المتوسط أم أنها مجرد فقاعات سياسية تظل حبيسة الأوراق التي كتبت عليها؟