in

الأمم المتحدة تؤكد وجود الفاغنر مع حفتر منذ 2018 وتوثق قتال المرتزقة السوريين معه

قد يكون الحديث عن استجلاب حفتر لمرتزقة من جنسيات شتى، وخاصة الفاغنر الروسية، ومرتزقة بشار الأسد السوريين ليس بالجديد في الوسط المحلى باعتباره أمرا مشاهدا بالعيان، وموثقا بالمستندات بالتقارير والمقاطع المصورة

لكن الجديد هو اعتراف الأمم المتحدة، ولو أخيرا، بوجود مرتزقة روس وسوريين يقاتلون لدعم ميليشيات حفتر في عدوانه على طرابلس منذ أبريل 2019، فللمرة الأولى يذكر تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة مرتزقة الفاغنر بالاسم، بل يؤكد أنهم موجودون مغ حفتر منذ أكتوبر 2018

لأول مرة

فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة أوضح عبر وثيقة سلمت إلى مجلس الأمن الدولي في 24 أبريل الماضي أن عدد مرتزقة الفاغنر الداعمين لحفتر في عدوانه على العاصمة يتراوح ما بين 800 و1200فرد، بحسب وكالة “فرانس برس”

وأشارت الوثيقة إلى أن مرتزقة “فاغنر” الروسيين ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم حفتر، وأن العلاقات على الأرض بين فاغنر وحفتر تشوبها خلافات، مبينة أنهم رصدوا وجود عسكريين خاصة من الفاغنر منذ أكتوبر عام 2018

مجموعات جديدة
وجاء في التقرير أن “الخبراء رصدوا أيضا وجود عسكريين خاصين من مجموعة” روسكيي سيستيم بيزوباسنوستي‘ (أر إس بي” مهتمهم صيانة وإصلاح طائرات عسكرية”.

وأكد التقرير أن هناك معلومات عن تواجد أعضاء من المجموعتين العسكريتين الخاصتين ‘”موران سيكيوريتي غروب’ و”شيت سيكيوريتي غروب” في مدينة بنغازي،:مشيرا إلى أن العلاقة بين ميلشيات حفتر و المرتزقة الروس في توتر مستمر.

مرتزقة سوريون

تقرير فريق الخبراء أكد أيضا أن لديهم أدلة على نقل مقاتلين سوريين من دمشق إلى ليبيا، لدعم حفتر، مشيرا إلى أن الحكومة الموازية أعادت في بداية مارس الماضي فتح السفارة الليبية في دمشق بعد ثماني سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وسوريا.

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد كشفت في مارس الماضي عن وصول 1500 مرتزق سوري من الطائفة الدرزية مدربين جيدا إلى بنغازي، مشيرة إلى أن مرتباتهم تتراوح بين 800 و1500 دولار.

وأوضحت مصادر صحفية، أن شركة “أجنحة الشام” السورية الخاصة المملوكة لقريب رئيس النظام السوري “رامي مخلوف” تنقل مرتزقة روسيين وسوريين من مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد، للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات حفتر.

اعتراف بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف في يناير الماضي بوجود المرتزقة الروس مع حفتر

وقال بوتين ردا على سؤال صحفي بشأن المرتزقة التابعين لشركة فاغنر الذين يقاتلون في ليبيا، إنه إذا كان هناك مثل هؤلاء فإنهم لا يمثلون روسيا ولا تمولهم.
تصريحات بوتين جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في موسكو.

تحذير أمريكي

وكالة بلومبرغ الأمريكية ذكرت في سبتمبر الماضي بأن مرتزقة روسا يصلون لدعم حفتر في هجومه على طرابلس، وكذلك تحدثت عديد الصحف والتقارير الإعلامية عن تواجد الفاغنر في ليبيا، كما أظهرت مقاطع مصورة لنشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأمر.

الولايات المتحدة دعت، عبر وزارة الخارجية في نوفمبر الماضي، قوات حفتر إلى إنهاء هجومها على طرابلس، وأكدت الخارجية الأميركية دعمها لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات روسيا لاستغلال النزاع ضد إرادة الشعب الليبي.

منذ سبتمبر

آمر غرفة العمليات الميدانية ببركان الغضب اللواء أحمد أبو شحمة أكد في سبتمبر الماضي أن الوثائق والمستندات الشخصية تثبت وجود عدد من المرتزقة الروس الذين يقاتلون في صفوف قوات حفتر، وينتقلون من محور إلى آخر جنوب طرابلس.

وأوضح أبو شحمة أن عدد المرتزقة الروس قد يصل إلى 100 عنصر من شركة “فاغنر” وقد جاؤوا إلى ليبيا بأسلحة قنص روسية الصنع، بينما قالت قوات حكومة الوفاق، إنها أسرت 25 مسلحاً من ميليشيات حفتر، مشيرة إلى أن بين المسلحين مرتزقة، وأكدت الحكومة في وقت سابق أنها وثقت وجود ما بين 600 و800 مقاتل روسي في ليبيا.

كُتب بواسطة سالم محمد

عميد بلدية بني وليد: نحن ضد العدوان على طرابلس وحالة شفتر مستقرة

الولايات المتحدة تنفي دعمها حفتر، وتتهم روسيا بنقل مقاتلين وعتاد إلى ليبيا