in

بعد محاولته إثارة النعرات القبلية.. إعلام حفتر يتلقى صفعة من عميد بني وليد

لم نجد قنوات وإعلام وصفحات حفتر ومشروع الكرامة يوماً إلا وكلها تحرض على الكراهية بين الليبيين.

ولم تكن يوماً إلا أدوات فتنة وتحريض على الفرقة، وقتل الليبيين والاستهانة بأرواحهم وبمعاناتهم، ويقوم بهذا الدور أناس منعدمو الضمير والإحساس بالإنسانية، وبكرامة وحرية رأي الليبيين.

فهي لا تستضيف إلا كل مفتن ومحرض، وغالب ضيوفهم يقيمون خارج الوطن يحرضون الليبين على الاقتتال، مستخدمين أدوات التخوين والعمالة، متناسين أن دوائر الشر العربي تدفع لهم، أو هي اشترتهم ليكونوا أدوات لمشروعهم الذي يريدون من خلاله السيطرة على بلادهم وثرواتها.

الأمثلة كثيرة، ولكن آخرها وأوضحها، استضافة إحدى قنوات حفتر والمسماة “الحدث” لعميد بلدية بني وليد سالم النوير في اتصال هاتفي لتسأله عما دارفي الاجتماع الذي عقدته مدينتا بني وليد ومصراتة اليومين الماضيين.

حاول مقدم البرنامج المعروف بظهوره اليومي والمتكرر كل يوم، وكأنه الوحيد، أن يستنطق عميد بلدية بني وليد فيما دار في الاجتماع، غير أن النوير كان فطناً لأساليب المذيع الذي أجابه بكلمة واحدة، “إنني لا يمكن أن أسرد ما دار في الاجتماع لأي كان”.

المذيع حاول بطرق أخرى أن يتهم مصراتة بأنها تحكمها الميليشيات، فكيف له أن يذهب للقاء الميلشيات كما يصف دائماً إعلامهم مدن الثورة التي تواجههم، فكان رد النوير عليه بغضب واضح بأن المجلس البلدي مصراتة مجلس منتخب من أهل المدينة.

وحاول من جهة أخرى أن يسرد عليه تسريبات ما دار في الاجتماع بين المدينتين، محاولاً أن يثير حفيظته، وأن يشوه اللقاء بين المدينتين، فكان رده أن كل ماورد فيها غير صحيح.

وكان من بين ضيوف البرنامج، مقيم خارج الوطن، وكان يحرض، قبل تدخل النوير، شباب بني وليد على القتال إلى جانب ميليشيات حفتر، فكان رد النوير بأسلوب تهكمي، أن عليه أن يأتي لليبيا ويأخد بندقية ويذهب للقتال مع “الكانيات” الذين وصفهم بالميلشيات، ولا يقوم بتحريض الشباب فقط من بعيد.

وفي رده عن سؤال مقدم البرنامج عن أن مدينة ترهونة تقصف بالطيران، فكان رده لم تتجاهلون جرائم ميلشيات “الكانيات” ولم تتجاهلون أيضاً قصف طرابلس مند أكثر من سنة بالصواريخ؟

وعن محاولات حفتر وحكومته استبدال المجلس البلدي بني وليد بمجلس تسييري معين، قال النوير، بأن مجلسه شرعي باعتباره منتخبا من أهالي المدينة، وأنه لا يمكن لأي كان أن يستبدله أو يقيله إلا سكان البلدية، الذين هم وحدهم لهم الحق في تغييره متى شاءوا.

هذا مثال فقط على محاولات إعلام حفتر وقنواته تشويه وتزوير الحقائق التي يكتشفها المشاهد في كل مرة، وفي كل موضوع يطرحونه، يريدون أن يتحايلوا فيه فيجدوا أنفسهم قد انكشف شيء جديد من سوءاتهم فلا يجدوا بعدها ما يسترها.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

بعد مرور عام من فشله في السيطرة على طرابلس… مرتزقة الفاغنر الداعمة لحفتر تستخدم أسلحة محرمة دوليا

أهالي العاصمة يستقبلون شهر رمضان المُبارك وسط قصفٍ ونزوحٍ وخطر فيروس كورونا