لم يكتف التيار المدخلي في ليبيا والذي برز عقب استيلاء حفتر على مدن الشرق الليبي بمساندة حفتر في العدوان على طرابلس من خلال ميليشياته المختلفة، بل لايزال يحرض اتباعه لقتال حكومة الوفاق
ووصف من يعارض حفتر بالخوارج المارقين عن الدين مستلهمين هذا الفهم المعوج للشريعة الإسلامية عن طريق فتاوى عابرة للحدود من السعودية وغيرها من البلدان التي يتواجد فيها أتباع هذه الطائفة.
مدخلي يكفر قوات الوفاق
أحد المليشيات المدخلية المشاركة مع حفتر ظهر في مقطع مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يرتدي الزي العسكري، ويدعو من سماهم بالشباب السلفى في المنطقة الغربية وخاصة مدن صبراتة وصرمان والعجيلات إلى القتال ضد قوات الجيش، واصفا قوات الجيش بالخوارج والبغاة
وأضاف هذا المتحدث أن من وصفهم بأهل العلم كربيع المدخلي سعودي الجنسية وعبدالمحسن المنيف دعوا بكل وضوح للقتال مع حفتر، لأنه يقاتل من وصفهم بالخوارج كما دعاهم أن يحذوا كتائب السلفية ك 210 وطارق بن زياد، وسبل السلام التي تقاتل ضمن ميليشات حفتر، وتشارك في العدوان على طرابلس.
الدعوة لقتال حكومة الوفاق
اللجنة العليا للإفتاء بهيئة الاوقاف المسيطر عليها من قبل التيار المدخلي والتابعة لحكومة الثني غير الشرعية استنكرت في بيان لها تحرير الجيش لمدن الغرب الليبي من ميليشيات حفتر.
ودعت هذه اللجنة سكان تلك المناطق إلى القتال ضد الجيش واصفة إياه بالجهاد في سبيل الله كما باركت هذه اللجنة ماوصفته بالتقدمات لميليشيات حفتر في محاور العدوان على طرابلس.
المداخلة أو الجامية
السلفيون في ليبيا على وجه الخصوص، لا يمثلون اتجاه علميًا أو دعويًا، فقط بل ميليشيا مسلحة تقاتل ضمن ميليشيات خليفة حفتر باعتباره ولي الأمر، ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ومن أبرز المشاركين في العدوان على طرابلس منذ أبريل 2019.
والمداخلة هي فرقة ظهرت في السعودية أوائل التسعينات من أبرز شيوخها ربيع المدخلي، ومحمد أمان الجامي،وقامت مبادئ هذا التيار على النصرة المطلقة للحاكم مهما بلغ ظلمه، ويعتبرون الاحتجاجات السلمية كثورات الربيع العربي خروجًا على الحاكم.
in سياسة