in

مقابلة خاصة مع المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار “محمد قنونو”

في مقابلة خاصة مع الرائد أكد المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار “محمد قنونو” أن العدوان سينتهي حين تبسط الدولة الليبية سيطرتها على كل متر من أرضها بدحر المرتزقة الأجانب والعصابات المتورطة مع حفتر، مؤكدا أن الوضع الميداني جيد، وهو أفضل من أي وقت مضى….

ماذا تقول بعد مرور عام من العدوان على العاصمة طرابلس؟

واقعيا هل انتهى العدوان أم أن من الصعب الحكم على ذلك في الوقت الذي تواصل الإمارات فيه إمداد المعتدين؟

لا يمكننا أن نقول إن العدوان قد انتهى حتى تبسط الدولة الليبية سلطانها على كل متر من أرضها، وهو هدفنا الذي سيتحقق بعون الله بدحر العدو الأجنبي، ومطاردة العصابة المتواطئة معه من الداخل، عندها سينعم الليبيون بالأمان، ولن يرفع بعضهم السلاح في وجه بعض.

ماذا عن تركيبة ميليشيات حفتر التي هاجمت طرابلس واستعان بها فيما بعد لإنقاذ موقفه الميداني؟

المعلومات صارت متاحة الآن للجميع، فعدد المرتزقة في ليبيا يصل إلى 5 آلاف، وعند انسحاب بعضهم يلتحق آخرون وهكذا، وقد حاربنا كل الملل تقريبا الذين عبروا إلينا على بساط الغدر والخيانة، وأكرمناهم أيما إكرام!

لم يعتبر حفتر الليبيين في حربه أكثر من وقود معارك، وقد بدأ عدوانه بقيادة ضباط فرنسيين وإماراتيين تولوا قيادة المعارك والتخطيط لها، ثم وصل تباعا المرتزقة المصريون والسودانيون والتشاديون، مع قتلة من أوروبا الشرقية، وأخيرا من سوريا، وما زادنا ذلك إلا إيمانا بقضيتنا وعدالتها.

قبضتم على المئات من ميليشيات حفتر خلال المعارك التي دارت في العام الأول من العدوان، فما الذي جاء في اعترافاتهم؟

ما يمكن نشره من اعترافات نشرناه تباعا، لكن ما لم يقله هؤلاء كان الأهم، فقد كان أغلبهم ضحايا إعلام أفّاك، دفع بهم إلى حتوفهم، بعضهم كانوا طلابا في المرحلة الثانوية، وأجروا امتحاناتهم في السجن، وغررت ببعضهم فتاوى عابرة للحدود، ودعاهم داعي الجهاد ليصولوا على إخوتهم وأبناء جلدتهم، ووعد بعضهم بالمكاسب والمناصب والغنائم، فهل وجدوا ما وعدهم ربهم حقا؟!

ما الموقف الميداني لقوات الجيش الليبي والقوات المساندة لها في عمليتي بركان الغضب وسرت- الجفرة؟

نحن نعتقد أننا حققنا نجاحا بمجرد صد حفتر عن دخول العاصمة طرابلس، وقد أوقفنا زحفه الهادر بأقل الإمكانيات، وصمدنا في وجه مخطط دولي إقليمي لوضع ليبيا تحت الهيمنة الخارجية، لقد صمدنا عاما كاملا أمام أكثر من ألف غارة جوية بالطيران المسير والطيران الأجنبي النفاث، وترسانة أسلحة جبارة لم تكن كافية لكسر إرادتنا.

موقفنا الميداني جيد، وهو أفضل من أي وقت مضى، نعمل على إبعاد شبح القذائف العشوائية عن الأحياء السكنية، خاصة في العاصمة طرابلس، ونقف الآن بشكل راسخ في ضواحي طرابلس، لكننا لم ننجز المهمة بعد، قمنا كذلك بضرب خطوط إمداد العدو، وخنقنا شريان حياته باقتحام قاعدة الوطية، ولدينا ما نقوله لكن في الميدان.

الناطق باسم ميليشيات حفتر “أحمد المسماري” زعم أنهم أسقطوا مئات الطائرات المسيرة، فما الحقيقة؟

ولماذا يطلق مثل هذه التصريحات؟

المسماري ذو خيال واسع، تصلني بعض التصريحات الصادرة عنه، ويبدو أن له متابعين يتخذون من نوادره فاكهة لمجالسهم، عموما نحن في حرب، ولدينا إحصائيات كاملة لكل طائراتهم التي أسقطناها موثقة بالتاريخ والموقع والصورة، وكذلك طائراتهم التي دمرناها في مرابضها، فأرقام هذه الحرب كلها لدينا، ولا نقول كلاما مرسلا، فليأت ناطقهم بوثائقه وأرقامه.

ويستخدم هذا الأسلوب في الإعلام عادة للتغطية على الكوارث، فإذا سقطت لك طائرة وخشيت من ردة الفعل في صفوفك، فإنك تسابق إلى نشر خبر إسقاط طائرة للعدو، وبالتالي تتمكن من التشويش على الخبر المحبط، وتسعد جمهورك، وقد يكون من تتحدث عنه يتبع الأسلوب نفسه.

ماذا عن دور حكومة الوفاق الوطني في دعمها لكم وتوفيرها كامل احتياجات غرف العمليات والمقاتلين؟

نعمل وفق أوامر وتكليفات، ولا نسأل إلا بقدر ما يحتاج العمل الذي كلفنا به، وليبيا لا تمتلك ترسانة أسلحة جبارة، ولا طائرات نفاثة حديثة، ومحظور عليها استيراد منظومات الدفاع الجوي التي تغطي سماءها بكفاءة، ومحظور عليها توريد الأسلحة بقرار من مجلس الأمن، فنحن (نظرياً) في وضع لا نحسد عليه، وما جعلنا نصمد كل هذه المدة هو إيماننا بعدالة قضيتنا، وقد سخر الله لنا أسباب النصر.

أظن أن الإمكانيات وفرت بقدر المستطاع، ولا أريد أن أقيّم القيادة السياسية للبلد، لكن إن كان ولا بد، فإن توقيع مذكرة الدفاع المشترك مع دولة تركيا قد حقق لنا منعطفا مهما.. والشيء الآخر، أتمنى أن يلقى جرحانا وأسر شهدائنا حقهم من الرعاية التي يستحقونها من أعلى هرم الدولة.

قواتكم بما توفر لها من إمكانيات، أهي قادرة اليوم أكثر من أي وقت مضى على حسم المعركة وإنهاء العدوان؟

نحن قادرون على تنفيذ ما يوكل إلينا من مهام، وما يصدر إلينا من أوامر، هذا ما أستطيع قوله الآن، الحرب طويلة ومريرة، وفيها حسابات أخرى ليست عسكرية، وأظن أننا امتلكنا زمام المبادرة، ووجهنا للعدو ضربات قاصمة في معاقله الحصينة، ولدينا مزيد، لكن العملية ستمر بمراحل ومنعطفات، فلا نستعجل الأمور، وما قدره الله سيكون.

ما هي رسالتكم للمغرر بهم من أبناء برقة؟

وماذا عن خطتكم لما بعد إنهاء العدوان؟

وهل من خطط لاستيعاب القوات المساندة؟

لا أوافق على التعميم، فمعنا في جبهات القتال رجال من شتى المدن والمناطق والقرى والقبائل الليبية دون تحديد، وحربنا ليست حرب مدن أو مناطق كما أشرت بل حربا ضد الاستبداد ومن تواطأ مع المعتدين.

نحن نمد أيدينا لكل ضحايا حفتر وإعلامه، وقد رأيتم كيف عاملْنا من قبضنا عليهم يحملون السلاح ضدنا، من أصيب منهم عالجناه، ومن سلِم أمّنّا له اتصالا بذويه، ومن كان طالبا هيأنا له الظروف ليتقدم للامتحانات، وسمحنا لأهله بزيارته والاطمئنان عليه.

الجيش الليبي شرع منذ مدة في تخريج دفعات، وقد خرجنا أكثر من دفعة تابعة لقوة مكافحة الإرهاب، ولدينا اتفاقيات تعاون أمني وعسكري مع دول صديقة لإعادة بناء مؤسستنا العسكرية وأجهزتنا الأمنية، ومن أراد من قوات بركان الغضب الالتحاق بالجيش وتوفرت فيه الشروط، فمن أولى منه بذلك؟ ومن أراد حياة مدنية بعيدا عن السلاح فليبيا معطاءة، وسنبذل دماءنا لأجل أن ينعم أبناؤها بحياة كريمة.

كُتب بواسطة raed_admin

لماذا تسجل قارة أفريقيا القليل من إصابات فيروس كورونا؟

البريقة: إصابة خزان للوقود بمستودع طريق المطار