قوبل قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتخصيص مبلغ مالي لا يصل إلى ثلاثة ملايين دينار لبلدية مصراتة باستغراب مسؤولي المدينة، ووصفه البعض بأنه لا يكفي لشراء كمامة لكل مواطن داخل المدينة.
القيمة مفاجئة
رئيس لجنة إدارة الأزمة والاستجابة لمجابهة فيروس كورونا ببلدية مصراتة الحسين الجمل أعرب عن تفاجئه بالمبلغ الذي خصصه المجلس الرئاسي لبلدية مصراتة بقيمة 2.628 مليون دينار.
وأضاف الجمل، في حديثه للرائد، أن اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا أبلغتهم في وقت سابق بأن بلدية مصراتة تحتاج لمخصصات بقيمة 8 ملايين و400 ألف دينار؛ لمجابهة الوباء.
وأشار الجمل إلى أنهم سيرفضون القيمة، موضحاً أن المجلس الرئاسي لم يراع عند تخصيصه المبلغ المساحة الجغرافية لمصراتة، وعدد سكانها، وكثرة عدد منافذها وخصوصيتها.
بدون مراعاة
وعزز الخبير الاقتصادي علي المحجوب حديث الجمل، واوضح أن المبلغ الذي خُصّص غير كافٍ لمواجهة الجائحة بمدينة مصراتة، مضيفاً أن المجلس الرئاسي لم يراع عند تخصيصه القيمة أعداد النازحين واللاجئين والوافدين على المدينة بشكل مؤقت ودائم.
وشدد المحجوب، في تصريح للرائد، على ضرورة أن يراعي المبلغ الذي يُخصص تلك الاعتبارات مجتمعة، علاوة على استمرار العمل بميناء مصراتة البحري الذي يعد من أكثر الموانئ فاعلية، حيث أعداد من السفن تصل، وقد يصاحبها حالات عدوى.
وأضاف المحجوب أن المبلغ الذي خصصه الرئاسي لو وُزع على سكان مصراتة فسيكون نصيب كل مواطن فيهم 6 دينار، ولا تكفي لشراء كمامة لكل منهم، وفق قوله.
وأبدى استغرابه بتسوية مصراتة ببلديات أخرى لا يصل عدد سكانها 10 آلاف نسمة، دون النظر إليها على أنها بلدية بحجم وطن، وتأوي آلاف النازحين والمهجرين، مطالباً المجلس الرئاسي بإعادة النظر في المبلغ المخصص.
غير مناسب
وأفاد عضو المجلس البلدي مصراتة أبوبكر الهريش بأن المبلغ الذي خُصّص لبلدية مصراتة لا يتناسب بتاتا مع الخطر المحدق الذي تواجهه المدينة، موضحاً أن المبلغ لا يوائم شدة الأزمة وخطورتها.
وبين الهريش للرائد أن هذا المبلغ لا يشجع القائمين على لجان مواجهة كورونا في مصراتة على إجراء الفحص الدوري لكل مواطني المدينة، مشيراً إلى أن مصراتة تواجه أزمات صحية تتعلق بمرضى السكرى والكلى وغيرهم.