in

حفتر يستجلب مرتزقة سوريين “دروز” براتب 1500 دولار، والليبيون ينتظرون معاشاتهم بسبب إغلاقه للنفط

بعد استعانته بآلاف المرتزقة من السودان وتشاد وروسيا ـ يلجأ حفتر اليوم إلى جلب المزيد من المليشيات السورية، حسب ما نقلته صحيفة “لوموند” الفرنسية، إضافة إلى توثيق العلاقات مع نظام الأسد عبر افتتاح السفارة الليبية في دمشق التي تسلمتها حكومة الثني.

مرتزقة دروز

وفي تطور جديد بملف المرتزقة الذين يقاتلون مع حفتر، نقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في 4 من مارس الجاري، عن أحد المقربين من شركة “فاغنر” الروسية، وصول 1500 مرتزق سوري من الطائفة الدرزية مدربين جيدا إلى بنغازي بالتنسيق مع أحد قيادات الأمن السوري يدعى “علي مملوك” لدعم ميليشيات حفتر.

وأكد المصدر للصحيفة الفرنسية، أن معظم المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع حفتر ينحدرون من منطقتي الغوطة في ضواحي دمشق والسويداء، مشيرة إلى أن مرتباتهم تتراوح بين 800 و1500 دولار.

انسحاب فاغنر

وتتزامن استعانة حفتر بمزيد من المرتزقة السوريين مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أعلن فيها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتخذ خطوات إيجابية بخصوص مرتزقة “فاغنر” الروس الذين يقاتلون مع حفتر في ليبيا.

وأكد الرئيس التركي أنه في حال اتخذ بوتين هذه الخطوات فإن مهمة أنقرة ومهمة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ستكون سهلة في المرحلة المُقبلة.

وكان “ناصر عمار” آمر قوة الإسناد في قوات الجيش الليبي أكد، في 11 يناير، بدء انسحاب المرتزقة الروس المشاركين في القتال إلى جانب ميليشيات حفتر.

تقارب مع سوريا

وفي خطوة علنية في سياق التقارب مع النظام السوري، أجرى وفد من حكومة الثني برئاسة وزير خارجيتها عبد الهادي الحويج، مباحثات مع مسؤولين بنظام بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن النظام السوري سلم سفارة ليبيا المغلقة منذ 8 سنوات إلى وفد حكومة الثني، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية السورية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق المواقف بين الطرفين.

رحلات جوية

الرحلات الجوية لطائرات شركة “أجنحة الشام” القادمة من دمشق إلى مدينة بنغازي لم تتوقف طيلة العدوان على طرابلس.

وأوضحت مصادر صحفية، أن شركة “أجنحة الشام” السورية الخاصة المملوكة لقريب رئيس النظام السوري “رامي مخلوف” تنقل مرتزقة روسا وسوريين من مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد، للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات حفتر.

إغلاق النفط ورواتب المرتزقة

وتستمر جماعات موالية لحفتر منذ 49 يوما في إغلاق الموانئ النفطية متسببة في تراجع كبير ومستمر للإنتاج إلى حوالى 119 ألف برميل يوميا، وخسائر مالية تجاوزت مليارَيْن و 708 ملايين دولار أمريكي، وهو ما أثر سلبا في حياة المواطن وأخّر مرتبات المواطنين، فقد علل المصرف المركزي بطرابلس تأخر صرف مرتبات يناير وفبراير بعدم تقديم مشروع للترتيبات المالية يتناسب مع الأزمة الخانقة جراء إغلاق الحقول.

وفي الوقت الذي يعاني المواطن الليبي ويلات وتبعات إقفال حفتر للنفط ـ تذهب أموال ليبيا إلى جيوب المرتزقة الذين يقاتلون بجانبه، فقد ذكر التقرير الأممي لعام 2019 أن “السماسرة يدفعون للمرتزقة السودانيين ما يصل إلى 3 آلاف دولار نظير كل مقاتل جديد ينضم لمليشيات حفتر ويتلقى كل من هؤلاء المرتزقة راتبًا شهريًا قدره 5100 دينار ليبي، في حين يتقاضى الضباط 5200 دينار”.

ويرى متابعون أن استمرار مليشيات حفتر في جلب مزيد من المرتزقة دليل واضح على وجود دعم كافٍ له في المناطق الخاضعة لسيطرته بعد العدد الهائل من الخسائر في صفوف جنوده الذي بلغ 7 آلاف قتيل، بحسب الناطق باسمه أحمد المسماري.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

مقابلة خاصة مع عضو مجلس النواب “محمد الرعيض”

الفاندي رئيس دولة حفتر القبلية