مع تجاوز إغلاق الموانئ النفطية من قبل موالين لحفتر 40 يوما ـ بدأت الدبلوماسية الأمريكية في التحرك عبر تصريحات تصدر من بيت الدبلوماسية المتمثل في خارجيتها وعن طريق سفارتها في ليبيا ومسؤولين بالوزارة.
وفي تطور ملحوظ في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة الليبية حمّلت سفارتها لدى ليبيا ميليشيات حفتر مسؤولية القصف العشوائي الذي حدث صباح الجمعة على مدينة طرابلس، وعدّتها أفعالا تقوّض الجهود الرامية للحل، بحسب السفارة.
حفتر يقوي الإرهاب
مسؤول بارز بالخارجية الأمريكية قال، إن هجوم حفتر على طرابلس يؤدي فقط إلى تقوية الإرهابيين، داعيا إياه إلى وقف الهجوم وإعطاء فرصة للمفوضات.
وشدد المسؤول، في تصريحات إعلامية، على أهمية إنهاء إغلاق النفط في ليبيا في أقرب وقت.
لا جديد
المحلل السياسي علي أبوزيد يرى أن التصريحات الأمريكية لا تحمل جديدا، ولا يمكن التعويل عليها ما لم تصحبها أفعال، خاصة أنها تستطيع الضغط على داعمي حفتر، وهو ما لم تفعله إلى الآن.
وأوضح أبوزيد، في تصريح للرائد، أن هذا يعني أنها تترك مساحة حرة لتحرك هذه الدول كما تريد في الملف الليبي، مشيرا إلى أنه لا يظن أن الأمريكان سيضغطون في الوقت الحالي فيما يتعلق بإغلاق النفط، بعد تدنّي الطلب العالمي على النفط وانخفاض أسعاره؛ بسبب انتشار فايروس كورونا.
غير واضح
ومن جانبه قال المحلل السياسي فرج دردور، إن موقف الولايات المتحدة ما زال غير واضح حتى هذه اللحظة، ولكن هناك تبدلات وتغييرات تحدث الآن في الموقف الأمريكي وهي سريعة جدا.
ويعتقد دردور، في تصريح للرائد، أن إعادة إنتاج النفط ربما تكون قريبة، خاصة أن أمريكا أمرت حفتر في السابق عندما أقفل النفط بأن يستأنف الإنتاج، فأعاده في اليوم التالي.