لم يعد الأمر غريبا حين نقول، إن ميليشيات حفتر المعتدية استهدفت المدنيين أو اخترقت وقف إطلاق النار، لكن الغريب هو حجم الحقد الذي تطلقه هذه الميليشيات في صواريخ تجاوزت الـ 60 صاروخا على منازل المدنيين بعدة مناطق بطرابلس في ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة.
اختيار ميلشياته ليوم الجمعة لم يكن صدفة وإنما أمر مدبر؛ لترويع وقتل المدنيين وتحقيق أكثر خسائر مادية لتواجد المدنيين في منازلهم، ما نتج عنه إصابة امرأة بمنطقة أبو سليم وطفل بمنطقة قدح بالإضافة لارتفاع الأضرار والخسائر المادية وتعليق كافة الرحلات بمطار معيتيقة الدولي.
رد جاء في الموعد
قوات الجيش كانت في الموعد وعلى قدر عالٍ من الجاهزية في رصد مصادر النيران التي تنطلق منها صواريخ الموت حيث استهدفت الجمعة أكثر من 11 نقطة عسكرية وصفتها بـ المهمة لميليشيات حفتر ومرتزقته.
وأكد مكتب الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب أن الاستهداف نتج عنه مقتل عدد من ميليشيات حفتر وإصابة آخرين بحسب مصادر من مستشفى ترهونة.
الإسكات بالقوة
الناطق باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو أكد إن الإدانات الأممية لم ولن توقف قصف المدنيين من مليشيات حفتر، مؤكدا أن ما يوقفها استعمال حقنا في الدفاع عن أنفسنا وفقا لما تقره نصوص ميثاق الأمم المتحدة.
قنونو في بيان له أكد أن عشوائية قصف العصابات الغازية نحو الأحياء المدنية، ماهي إلا محاولة لإفشال كل جهود الحوار، كما أفشلتها منذ بداية العدوان وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة.
وأشار قنونو إلى أنه يجب إسكات منصات صواريخ العصابات الغازية، وإبعاد خطرها عن المدنيين حتى يكون هناك سلام في مستقبل ليبيا..
35 قتيلا
كما ألحقت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت الجفرة أضرارا كبيرة في صفوف مرتزقة حفتر أثناء محاولته التقدم نحو أبوقرين وقتلت أكثر من 35 مرتزقا وأصابت 40 آخرين بينهم ضابط برتبة متقدمة.
وأوضحت الغرفة على صفحتها الرسمية أن مصدرا من داخل مستشفى ابن سينا في سرت كشف لهم أن القتلى نقلوا إلى الجفرة لأسباب غامضة، مشيرا إلى أن مدفعية قوات الجيش تصدت لهذا الهجوم وتعاملت بنجاح مع تحشيدات كبيرة للقوات المعتدية في منطقتي الساحلي وشمال الوشكة.
قوات الجيش الليبي أعلنت استعدادها وجاهزية كافة قواتها بمحاور القتال، والتزامها بموقف إطلاق النار الذي لن يمنعها عن الرد والتصدي لأي اختراق، فردت هذه المرة بكل قوة ولقنت القوات المعتدية دروسا في القتال.