قد يخبرك أي شخص يعاني من الصداع النصفي “الشقيقة” بأنه مستعد للقيام بأي شيء لتفادي هذه الآلام. وفي بعض الأحيان، يكون السبب في الصداع النصفي هرمونيا أو مرتبطا بالتوتر، مع ذلك يمكن للنظام الغذائي أيضا أن يلعب دورا بارزا.
وقال موقع “فود إيت سايف” إن هناك أطعمة قد تثير الصداع النصفي مثل اللبن والجبن والمواد الإضافية الكيميائية والمواد الحافظة، ولكن هناك محفزات معينة قد تختلف من شخص إلى آخر.
وبما أن الغثيان والقيء غالبا ما يكونان من أعراض الصداع النصفي، فإن الكثير من المصابين لا يرغبون حقا في تناول الطعام خلال فترة واحدة فقط. ومع ذلك، يمكن أن تساعد التغذية والترطيب في بعض الأحيان على تخفيف الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، وقع ربط تخطي وجبة أو التأخر في تناول الوجبات ببدء ظهور حالة الصداع النصفي. أما تناول وجبة خفيفة قبل النوم فقد يساهم في الحفاظ على مستويات الجلوكوز منتظمة طوال الليل.
الحبوب
يُعتقد أن عدم انتظام مستوى السكر في الدم مرتبط بالصداع، ويمكن أن تساعد الكربوهيدرات الجيدة بطيئة الهضم في الحفاظ على توازنه. وغالبا ما تكون مستويات المغنيسيوم في الدم منخفضة لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي، لذلك من المنصوح به تناول بعض الحبوب الكاملة الغنية بالمغنيسيوم أو دقيق الشوفان.
الأسماك واللحوم
أكد الموقع أن تناول بعض الأحماض الدهنية على غرار تلك الموجودة بتركيزات عالية في سمك السلمون والإسقمري (الماكريل) أو السلمون المرقط، من شأنه أن يساهم في الحد من الالتهابات والآلام في الجسم. وقد يُترجم ذلك إلى صداع أقل شدة، حيث يمنع الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة ظهور الصداع النصفي.
فضلا عن ذلك، يعتبر فيتامين بي6 الموجود في لحم الديك الرومي والدجاج والكبد ولحم البقر وسمك التونة جيدا لزيادة مستويات السيروتونين في المخ، حيث يعمل السيروتونين مضادا طبيعيا للاكتئاب، ويساهم أيضا في استرخاء الجسم قبل النوم. وتقلل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامين بي6 من أعراض الصداع.
المكسرات والبذور والخضروات
أورد الموقع أن تناول اللوز والكاجو وبذور السمسم والأرز البني والفاصوليا السوداء والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم، يساعد في استرخاء الأوعية الدموية. ويبدو أن تدفق الكمية المناسبة للدم يحمي الإنسان من الصداع المؤلم والصداع النصفي.
وتعد بذور السمسم غنية بفيتامين إي E الذي يساعد في تحقيق التوازن في مستويات هرمون الإستروجين وتحسين الدورة الدموية. لذلك، قد تساعد بذور السمسم في منع حدوث الصداع النصفي الناجم عن التحولات الهرمونية أثناء فترة الحيض لدى المرأة أو قبلها مباشرة.
الفواكه
أضاف الموقع أن الفواكه تمثل الخيار الأفضل لمنع الصداع النصفي وعلاجه، وذلك لعدة أسباب. أولا، تحتوي الفواكه على نسبة عالية من الماء، علما بأن الجفاف هو أحد أبرز أسباب الصداع. ويعد البطيخ الأحمر خيارا جيدا إذا كنت تسعى إلى تزويد جسمك بكميات إضافية من الماء. كما يحتوي العديد من أنواع الفواكه الأخرى على المغنيسيوم والمعادن التي تمنع أو تخفف آلام الصداع، على غرار التفاح والأفوكادو والأناناس الطازج الذي يعتبر مصدرا جيدا للبروميلين، وهو إنزيم مضاد للالتهابات، وغني بالماء. وقد يكون البوتاسيوم الموجود في الموز مفيدا أيضا.
انتبه عند تناول بعض أنواع الفاكهة
لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه الحمضيات والموز والتفاح، وقد يكتشفون أن تلك الثمار تؤدي إلى تفاقم الصداع، لذلك يُنصح بتدوين الأمور التي تحفز الصداع في مذكرة خاصة بك لتحديد ما إذا كانت تلك الفواكه تندرج ضمن هذه الفئة.
وإذا لم يؤد تناول هذه الأنواع من الفواكه إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها، فإن تناول الفاكهة حينها سيكون القرار الأنسب أثناء الصداع.
مادة الكافيين
قد تلعب مادة الكافيين دورا في الحد من ألم الصداع النصفي، ولهذا السبب توجد هذه المادة في معظم الأدوية المضادة للصداع النصفي. ومع ذلك، يبدو أنها تعمل بشكل أفضل لدى الأشخاص الذين لا يتناولون الكافيين بشكل منتظم. لذلك قد لا يستفيد الأشخاص الذين اعتادوا احتساء القهوة أو الشاي في الصباح بنسبة كبيرة بسبب اعتياد الدماغ على هذه المادة الكيميائية. ولسوء الحظ، فإن التوقف المفاجئ عن تناول مادة الكافيين يمكن أن يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي بصفة تلقائية.
الماء
بالاستناد إلى الأساسيات في الحياة، ينبغي التأكد من شرب كمية معينة من المياه بانتظام إذا كنت تعاني من الصداع النصفي بشكل متكرر. وفي الواقع، يعتبر الماء ضروريا لكل أنظمة الجسم، خاصة أن الجفاف من أكثر مسببات الصداع النصفي شيوعا.
وأوضح الموقع أنه يمكن الحصول على الترطيب المطلوب من خلال شرب الشاي العشبي أو الحليب منزوع الدسم، بينما يُفضل الابتعاد عن مشروبات الفواكه والمشروبات الغازية الغنية بالسكريات. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تناول المواد المضافة للأغذية والمكونات الصناعية الأخرى في هذه المشروبات إلى تحفيز اضطراب الصداع النصفي.
ونصح الموقع بضرورة تجنب الأطعمة التي تحتوي على النترات التي توجد في اللحوم المصنعة، وغلوتامات أحادي الصوديوم التي تُستخدم في العديد من خلطات التوابل والبهارات، حيث تحفز هذه الإضافات الصداع النصفي.
ويحتفظ العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع بمذكرة تحتوي على أصناف الأطعمة التي تناولوها والأمور التي قاموا بها قبل ظهور الصداع حتى يتمكنوا من تجنب إثارة محفزات الصداع ذاتها في المستقبل.
ونصح الموقع بضرورة التحدث إلى الطبيب حول ما إذا كانت هناك أدوية يمكن أن تساعد أيضا في تقليل الألم بما يكفي لمساعدتك في الحصول على المغذيات المناسبة والماء أثناء حدوث الصداع النصفي.
المصدر: الجزيرة