تستمر الأمم المتحدة وعبر مبعوتها غسان سلامة في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا عبر محادثات جنيف السياسية التي تنطلق، الأربعاء المقبل، بحسب ما صرح به سلامة لوكالة “رويترز” تصريح سلامة وضح تساؤلات عن إماكنية المضي قدما في الحل السياسي قبل إنهاء حل المسار العسكري الذي شهد تعنت حفتر في اجتماعات لجنة 5+5 العسكرية، التي لم تفضي هي الأخرى عن اتفاق ينهي الحرب الدائرة جنوب طرابلس.
توقع الفشل
المحلل السياسي عبدالله الكبير قال، إنه لا يتوقع نجاح المفاوضات السياسية طالما لم يتحقق تقدم ملحوظ في المسار العسكري؛ لتصلب معسكر حفتر ورفضه التراجع عن فكرة السيطرة بالقوة.
وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أنه اذا استمر حفتر في سيناريو التهديد في ضواحي العاصمة طرابلس ستفشل كل الحوارات اللاحقة سواء أن كانت السياسية أو العسكرية.
فرص النجاح ضيئلة
ورأى المحلل السياسي فرج دردور أنه لن تكون هناك أي نجاحات سياسية إن لم يهزم حفتر عسكريا؛ لأن المفاوضات السياسية تعتمد على ما يحصل على الأرض فلا يمكن للسياسة أن تمارس مع البندقية.
وبيّن دردور، في تصريح للرائد، أن الفجوة كبيرة بين حكومة الوفاق وحفتر، والإشكاليات كبيرة وخصوصا أن حفتر يحلم بالسيطرة الكاملة على ليبيا ولا يقبل المشاركة في الديمقراطية.
قد تتعثر
في حين أوضح الكاتب الصحفي محمد غميم، أن كل الحوارات سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية 5+5 كلها لا زالت يغيب عنها الدعم الدولي الواضح أو الإرادة الدولية الصادقة التي تريد إنهاء الأزمة، ومن ناحية أخرى حفتر يصر على الخيار العسكري وهذا قد يؤدي إلى تعثر المفاوضات.
وأضاف غميم، في تصريح للرائد، أن المفاوضات لن يكون لها دور كبير، وأن تعنت حفتر هو عبارة عن واجهة لرفع السقف لا أكثر ولا أقل؛ لأنه بمجرد دخول المفاوضات بإطارها الفعلي فإن حفتر ومشروعه سيذهب للعدم باعتبار أن أي انفراج في الاتجاه السياسي سيكون على حساب المسار العسكري .
وهناك طرف مفاوض في حوارات جنيف السياسة وهو المجلس الأعلى للدولة لا يزال يصر على عدم المشاركة في الحوار السياسي إلى حين إحراز تقدم في المسار العسكري فكيف لسلامة أن يطلق الحوار؟