الآثار المترتبة على إغلاق الموانئ والحقول النفطية عديدة وكثيرة، وستكون لها عواقب وخيمة بلا شك على اقتصاد البلاد، وستنعكس على معيشة المواطن بشكل سلبي، خاصة في ظل تزايد الخسائر اليومية للدولة.
المؤسسة تؤكد تراجع إنتاج النفط
المؤسسة الوطنية للنفط أكدت تراجع إنتاج النفط بنسبة كبيرة وغير متوقعة تصل إلى 76.3%، وهبوط الإنتاج اليومي مليون و200 ألف إلى 284 ألف برميل يوميا، وبلوغ الخسائر 318 مليون دولار التي أكدت كذلك على أنه لا يمكن تعويضها.
المؤسسة أوضحت أن إيقاف الصادرات من تلك الموانئ سيؤدي لخسائر في إنتاج النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يوميا وخسائر مالية يومية تقدر بحوالي 77 مليون دولار، التي أعلنت رفع حالة القوة القاهرة على صادرات النفط من موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة بعد إغلاق عناصر حفتر لها مباشرة.
وناشدت بضرورة إنهاء إقفال الحقول والموانئ النفطية، واستئناف الإنتاج فورا، من أجل إيصال الوقود لكل المناطق الليبية، ودفع دورة الاقتصاد الليبي بالإيرادات النفطية.
حفتر يأمر بالإغلاق
وبلا شك فإن إغلاق العمليات في الموانئ النفطية تم بأوامر مباشرة من حفتر، التي نفذها رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية ناجي المغربي وعلي الجيلاني من غرفة عمليات سرت التابعين لحفتر.
ونقلت وكالات الأنباء عن محللين أن إغلاق الموانئ ما كان ليحدث بدون موافقة حفتر، في وقت كان يقدر فيه إنتاج النفط في ليبيا بنحو 1.2 مليون برميل يوميا قبل إغلاقها.
تدفق النفط يجب أن يعود
ومن جهته طالب المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، بعودة تدفق النفط في أسرع وقت ممكن، مشدداً في مقابلة صحفية، على ضرورة ألا يظل الشعب الليبي رهينة المناورات السياسية.
مؤتمر برلين يرفضه
البيان الختامي لمؤتمر برلين، أعلن رفض المشاركين فيه أي استغلال غير مشروع لموارد النفط في ليبيا ببيعه خارج سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط.
إغلاقها أخطر من الأعمال العسكرية رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قال، إن إغلاق الحقول النفطية يعرض استثمار موارد الطاقة للخطر، وهي أعمال ليست أقل خطورة من الأعمال العسكرية.
السراج يرفض مطالب حفتر
رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أكد من جهته، رفضه لمطالب حفتر بربط فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط، مبينا أن إيرادات النفط تعود بالفائدة على البلد بأكمله.
وأشار السراج في مقابلة صحفية، أن ليبيا ستواجه وضعا كارثيا إذا استمر حصار حفتر للحقول النفطية الذي أدى إلى وقف إنتاج الخام.
ومع هذه الآثار التي ستكون لها عواقب عظيمة ستؤدي بالاقتصاد الوطني إلى مصير مجهول، ستصعب بعده التحكم في مآلاته في القريب العاجل.