في سياق دور الإمارات الخبيث في ليبيا اتهمت كل من ليبيا وتركيا دولة الإمارات بوقوفها وراء عدم توقيع حفتر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قبل أيام.
فقد اتهم وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، دولاً بممارستها ضغواط على حفتر؛ من أجل أن لا يوقع على اتفاق موسكو، وذكر دولة الإمارات بأنها كانت وراء ذلك.
ومن ناحيته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، إن سفارة الإمارات لدى موسكو ساهمت بقوة في عرقلة وقف إطلاق النار، وقال إن القائم بالأعمال لدولة الإمارات كان ضمن وفد حفتر في جلسات التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في موسكو.
وأضاف المشري قائلاً، إن أطرافا خليجية كانت حاضرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بموسكو رفقة وفد حفتر، بينهم القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى روسيا الذي كان أحد أسباب عرقلة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف، في كلمته أمام المجلس الأعلى للدولة بطرابلس، أن رفض حفتر التوقيع على وقف إطلاق النار يكشف من يملك القرار في يده ومن أصبح مرتهنا للخارج بشكل كامل.
ومن جهتها اتهمت تركيا الإمارات بأنها وراء إفشال التوصل إلى اتفاق إطلاق النار في ليبيا، مؤكدة وجود دعم عسكري لقوات حفتر من مصر والإمارات ومرتزقة روس وغيرهم من الجنجويد.
وفي سياق الاتهام، فقد قال وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو، إن الأمارات تحرض بعض الأطراف على تركيا، مشيراً إلى أن حفتر لا يملك القوة بدون الدعم الجوي لمصر والإمارات والمرتزقة، مؤكداً أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج هو من يملك الجيش النظامي.
وبهذه الاتهامات الواضحة ضد الإمارات، يتضح أن هذه الدولة البعيدة عن ليبيا آلاف الكيلومترات ولا تربطها معها أراضي ولا أجواء ولا بحار، لم تتعظ بنكسات حفتر وإخفاقاته خلال الأشهر الماضية التي مرت مند بدء العدوان على طرابلس في الرابع من أبريل 2019.